جرت العادة أن تكون الأبواب الإلكترونية على مداخل صالات المطار أو مداخل الفنادق والمؤسسات الكبرى وغيرها.. أما أن توضع على مداخل الميادين فتلك إحدى إبداعات و«بدع» الانقلاب.. حيث نشرت السلطات الأمنية الأبواب الإلكترونية على مداخل ميدان التحرير وذلك لمنع دخول أي من رافضي الانقلاب، والذين دعوا للتظاهر اليوم بالميدان رفضاً للانقلاب واحتفالاً بأبطال مصر شهداء وجنود وضباط حرب أكتوبر 1973، إلا أن الانقلاب قرر احتلال الميدان بقواته ومواطنيه «الشرفاء». ولاشك أن حالة الاستنفار القصوى في صفوف سلطات الانقلاب، تعكس أولاً مدى حجم التظاهرات والمسيرات الرافضة للانقلاب والتي ما يزال إعلام الانقلاب ومن ورائه مؤيديه، يزعمون أنها مظاهرات ضعيفة الحشد، كما أن هذه الحالة من الاستنفار تعكس أيضاً حالة الارتباك والتوتر التي تشوب الانقلابيين الأمر الذي دفعهم لاحتلال ميدان ثورة 25 يناير. ومن المقرر أن تخرج اليوم مسيرات حاشدة لرافضي الانقلاب من العديد من مساجد الجمهورية بعد صلاة الظهر، وذلك رفضاً للانقلاب وإحياء لذكرى انتصارات أكتوبر، والتي يبدو أنها تحولت على يد الانقلابيين إلى احتفالات بالفريق السيسي - الذي تخرج من الكلية الحربية 1977 - حيث اختفت في احتفالات مؤيدي الانقلاب بذكرى انتصارات أكتوبر، كل الأغاني والأناشيد التي تعود المصريون سماعها في هذه المناسبة لتحل بدلاً من ذلك كله أغنية الانقلاب «تسلم الأيادي».