قال محللون صهاينة إن "الضعف الذي طرأ على مكانة حزب الله اللبناني بعد تورطه في الحرب في سوريا يسمح لإسرائيل بمواصلة ضرب أهدافه، دون الخوف من إقدامه على الرد على هذه الضربات". وذكر أمير بوحبوط المعلق العسكري لموقع "وللا" الإخباري إن صناع القرار في تل أبيب أعطوا الضوء الأخضر لتنفيذ هذا الهجوم وهم يدركون أن أوضاع حزب الله الداخلية والعسكرية لن تسمح له بالرد على الضربات. وأضاف المعلق أن هذا الهجوم هو السادس من نوعه الذي ينفذ ضد أهداف في سورياولبنان منذ يناير 2013، معتبرا أن استهداف قاعدة لحزب الله داخل لبنان "إهانة لأمين عام الحزب حسن نصر الله الذي يتعرض لضغوط هائلة، وهو ما يفسر تأخر الحزب في الاعتراف بوقوع الهجوم ضده". وأشار بوحبوط إلى أن تل أبيب تحاول إيصال رسالة واضحة لحسن نصر الله مفادها "لن تكون لك ولحزب الله حصانة، ففي حال نقلت سلاحاً كاسرا للتوازن إلى لبنان، فإن الرد الإسرائيلي سيكون ساحقاً". وقال المعلق العسكري لصحيفة "معاريف" عمير رايبوبورت إن "الخيار الوحيد" المتاح أمام نصر الله للرد على الهجمات الإسرائيلية هو القيام بعمليات انتقام لا تترك أثراً يدلل على مسؤولية حزب الله عنه. من ناحيته، قال معلق الشؤون العسكرية بصحيفة "يسرائيل هيوم" يوآف ليمور "إن انشغال نظام بشار الأسد بمواصلة حرب البقاء، وتعرض حزب الله لهجمات في معاقله من قبل الحركات الجهادية، سمح لإسرائيل بمواصلة استهدافهما دون الخوف من ردة فعل مؤثرة من الطرفين".