ظهرت مشكلة أخرى بعيدة عن مقومات السير الحضاري للأوطان، وهي الزج بالدين في السياسة والسياسة في الدين، وهذا خطر على الدين والدولة والمجتمع. والإسلام بخير والمسلمون بخير. فالذي ينقصنا كما نكتب دائماً هو خلق أدوات التسيير الصحيحة للإبداع والابتكار في مجال تسيير الشأن العام لتحقيق التنمية والوصول إلى مدارج الكمال حتى نحقق ثقافة النحل في الإنتاج الاقتصادي المثمر. هذا هو المطلوب. والأحزاب الإسلامية الآن في بعض الأوطان مقتنعة على وجه خطأ بأنها يجب أن تشتغل وتفرض هيمنتها بالاستثمار المنظم لمورد حيوي يتمثل في الدين، وفي مجتمعات كلها مسلمة، وهنا تكمن المشكلة لأن الصراع بين الأطياف المجتمعية السياسية سيغوص في متاهات وغيابات دينية خطيرة في مجال ليس بالديني، وإنما هو مجال سياسي تتصارع الأحزاب داخله انطلاقاً من برامج حزبية دنيوية تتعلق بالاقتصاد والمجتمع والمؤسسات وغيرها، وليس انطلاقاً من العوامل الدينية. والزج بالدين في المجال السياسي العام فاتح لأبواب جهنم، لأنه في بعض الأحيان يخرج ضعاف النفوس والعلم أناساً من الملة لأنهم ليسوا على طريقتهم كما يرونها هم، أو لأنهم لم يتبعوا منهاجهم في مسائل تافهة، ويبدأ الصراع في مسائل عقدية في مجتمعات مسلمة -داخل المجال السياسي- وهذه مصيبة آزفة ليس لها من دون الله كاشفة. والحل في مجتمعاتنا العربية والمسلمة في غاية السهولة، فالعبادة العقائدية والروحية موجودة كما أن مكونات العبادة العمرانية موجودة، ويكفي استثمارها بالطريقة الرياضية الصحيحة لتحقيق تنمية كل بلد على حدة، وتحقيق الوحدة العربية. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا