السؤال الحقيقي هو ما منشأ هذا الانزعاج؟ ولماذا هذا التخوف؟ اعتقد ان الانزعاج الشعبي العام تجاه هذه الاتفاقية ناشئ من عدم ثقة شعوب المنطقة بتنفيذ الاتفاقية كما هي والخوف من الدخول الى نفق الدول البوليسية! خصوصا ان كثيراً من مفاهيم ومصطلحات الاتفاقية غير محررة قانونيا! والاستشكالات اللغوية والقانونية لا تزال محل خلاف فكري وسياسي بين دول المنطقة! فضلا عن انخفاض سقف الأمان عند العديد من المثقفين في كيفية تنفيذ بنودها دون ظلم وامتهان لكرامة مواطني المجلس. انها أزمة ثقة حقيقية تكشف عن خلل في طبيعة العلاقة ويجب على حكومات الخليج ان تلتفت لأسبابها وتقوم بعلاجها اجتماعيا وإعلاميا وثقافيا وسياسيا. فهل يمكن ان تعالج الاتفاقيات الأمنية الأمراض والإشكالات السياسية والاجتماعية والثقافية...؟ حفظ الله دول مجلس التعاون من كل مكروه وحمى شعوبها من كيد الكائدين. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا