طالبت حملة «شُفت تحرّش» الرئيس المعين عدلي منصور، بإعادة فتح جميع محطات مترو الأنفاق بشكل فوري، لوقف الانتهاكات الجنسية الناتجة عن الزحام بمحطة مترو الشهداء، بعد إغلاق محطة "أنور السادات" منذ أكثر من 6 أشهر. كما طالبت الحملة، في بيان أصدرته أمس، بمحاسبة المسؤولين، بشأن سوء إدارة محطة مترو الشهداء، وباتخاذ وزارة النقل تدابير لتحقيق أمن النساء والفتيات في المواصلات العامة والخاصة، بالإضافة إلى إصدار قانون يُجرِّم التحرش الجنسي، ووضع آليات لتنفيذه بفاعلية. ونشر القائمون على الحملة شهادة إحدى الفتيات حول أحد حوادث الانتهاك المُتكررة بمحطة المترو، وردت إليهم في 10 أكتوبر 2013، وقالت إنها واحدة من عشرات الشكاوى التي يتلقونها يوميًا. وكان نصّها: «أنا عايزة أبلغ عن حالات تحرش بتحصل في محطة الشهداء، النهاردة ركبت المترو من محطة البحوث لحد محطة الشهداء، ولما وصلت المحطة حصل تدافع شديد عل الباب، وبعد ما نزلنا لقينا زحمة غير طبيعية على المحطة وكان فيه أصوات وزعيق.. كان فيه عسكري واحد بس على المحطة وكان فيه شباب بيحاولوا يساعدوا البنات وعمالين يحاولوا يشدوهم. أنا ماكنتش لسه فاهمة إيه بيحصل لحد ما بدأت ايدين كتير تيجى عليا ومبقتش عارفة مين ولا مين ولا أزعق لمين ولا أحوش إيد مين، ومش أنا بس كل البنات كانت بالمنظر ده.. وكان فيه تدافع لدرجة إن ناس وقعت على القضبان وشوفت بنت وقعت عل الارض وواحد نزل عليها وهى واقعة. في الآخر أنا وواحدة مسكنا في بعض وواحد حاول يساعدنا لحد ما وصلنا لآخر المحطة، وفضلنا واقفين مكاننا مش عارفين نتحرك والبنات كلها في حالة انهيار تام، ولما قدرنا نوصل للماكينات فوق كان فيه أمن واقف عليها وماكنش راضي يعدينا وحصل تدافع برضه لحد ما واحد من الركاب عدانا وواحد تاني من الأمن فتحلنا ماكينة». جدير بالذكر أن محطتي أنور السادات والجيزة أُغلقتا عقب مجزرتي فض اعتصام رافضي الانقلاب، بميداني رابعة والنهضة، منتصف أغسطس الماضي. مما تسبب في تكدّس شديد دائم بمحطة مترو «الشُهداء» حلقة الوصل الوحيدة بين خطيّ المترو الأول والثاني..