كانت واقفة وسط زحام الركاب فى مترو الأنفاق, عندما إمتدت إحدى الأيادى إليها لتتحرش بها ,لم تتبين من من الرجال حاول التحرش بها لكثرتهم, على الرغم من تواجدها داخل "عربية السيدات" ,إلا أنها إمتلئت بالرجال بحجة زحمة الموصلات والمترو قبل بدء حظر التجوال.
نزلت من مترو فى محطة الشهداء على الرغم من إعتيادها النزول فى أنور السادات "مترو التحرير" قبل إغلاقه ,فتحركت بالقرب من مجموعة من الفتيات حتى لا تتعرض للتحرش مرة أخرى ,إلا أنها فى لحظة واحدة وجدت نفسها بين تزاحم وتدافع الرجال داخل المحطة المتكدسة وإستمر التدافع حتى إستطاعت الخروج من مترو الأنفاق .
هى هدير محمد ,إحدى الفتيات الاتى تعرضن للتحرش داخل محطة مترو الشهداء ,بعد أن زاد إزدحام المحطة مع إغلاق مترو أنور السادات وكذلك إستمرار حظر التجول ,مما أدى إلى زيادة حالات التحرش بشدة وكثافة لم تشهدها من قبل .
تضيف شيماء فتحى ,إحدى الفتيات التى تتعرض لمعاناة يومية فى الإنتقال من خط المترو الأول للخط الثانى بعد إغلاق محطة أنور السادات ,أن الرجال إعتادوا ركوب عربات السيدات بعد إقرار الحظر وكأن الحظر تضمن السماح للرجال بركوب عربيات السيدات.
وتروى شيماء قصتها ,بأنها أثناء تواجدها داخل المترو إلتصق بها أحد الشباب ,فصرخت وطلبت منه النزول من عربة السيدات ,فلم يرد عليها وسط صمت الجميع ,فإضطرت هى للنزول من المترو ,لتنتظر مترو أخر يحمل لها نفس المشكلة .
وتؤكد شيماء لم يعد يمر يوم دون أن يتعرض فيها الفتيات للتحرش داخل المترو خاصة محطة الشهداء بسبب التكدس الشديد بها .
لم يعد التحرش داخل المترو يتم بشكل ثانوى ,ولكنه أصبح سمة أساسية للمترو ,يعانى منها الفتيات كل يوم ,مما دفعهم لتقديم بلاغات لإدارة المترو وقوات الأمن المتواجدة بها.
وعن هذه البلاغات تؤكد الشرطة النسائية داخل المترو, أن أكثر المحطات التى ترد إليهم شكاوى تحرش بها هى محطة الشهداء ,ويتم التعامل معها بشكل فورى وعمل محضر للمتحرش وهو ما سيساهم مع الوقت فى حل المشكلة وتقليل حالات التحرش .
وتضيف أن الإجراءات الأمنية المتبعة داخل المترو الأن, قللت من حالات التحرش فى المحطات نفسها, ولكن المشكلة فى التحرش داخل القطار, وهى حالات يصعب أحيانا التعامل معها ,ولكن أحيانا تقوم بعض السيدات بالإستغاثة برجال الشرطة من المحطة, فيقوموا بضبط الحالات والتعامل معها بكل حزم.
