رتبة المشير.. رتبة عرفتها العسكرية المصرية منذ حركة الجيش في الثالث والعشرين من يوليو 1952، حيث كان أول من تقلدها عبدالحكيم عامر، وكان ذلك بعد انتها العدوان الثلاثي على مصر وكان عامر يبلغ وقتها 37 عاماً. ورغم الفشل العسكري الذي واجه القوات المصرية خلال العدوان واضطرارها للانسحاب من سيناء بالكامل، لتحل بدلاً منها المقاومة الشعبية في بورسعيد التي وقفت ضد العدوان، إلا أن جمال عبدالناصر اتخذ قراراً بترقية قائد الجيش خلال العدوان إلى رتبة الفريق! وبعد العدوان بعامين وتحديداً عام 1958 تمت ترقية عامر إلى رتبة المشير وذلك بعد أن تولى قيادة الجيشين المصري والسوري إبان الوحدة بين البلدين، حيث قاد الجيشين من دمشق. الترقية الأخرى لرتبة المشير كانت من نصيب المشير أحمد اسماعيل، وزير الدفاع خلال حرب أكتوبر، حيث تمت ترقيته بعد الحرب، لتعود الرتبة مجدداً مع المشير عبدالغني الجمسي الذي تولى وزارة الدفاع في الفترة من 1974 وحتى 1978. المشير الرابع، منح الرتبة بعد وفاته، اوبالأخرى مصرعه، وهو المشير أحمد بدوي الذي لقى مصرعه في حادث غامض إثر تحطم مروحية عسكرية بالصحرا الغربية، وكان وقتها برتبة الفريق. جاء بعد بدوي، أشهر وزراء الدفاع، وأكثرهم قرباً من المصريين، وهو المشير محمد عبدالحليم أبو غزالة والذي تولى منصبه في الفترة من 1981 وحتى 1989. وعين المشير محمد حسين طنطاوي خلفاً لأبو غزالة، والذي منح هذه الرتبة عام 1993. ومنحت الرتبة لقائدين بالجيش لم يصلا لمنصب وزير الدفاع وهما المشير محمد علي فهمي والمشير فؤاد ذكري. وبعد الانقلاب.. أصبح الفريق عبدالفتاح السيسي، مشيراً، بعد أن كان حتى أغسطس 2012 يحمل رتبة لواء، ليرقى فريقاً من قبل الرئيس محمد مرسي، ثم مشيراً من قبل الرئيس الذي عينه السيسي بنفسه بعد الانقلاب.