لو أننا بدأنا بالانتخابات الرئاسية فهناك حالة من «شبه التوافق» بين القوى السياسية المختلفة باستثناء جماعة الإخوان وبعض أنصارها. هذه الحالة التى نعيشها الآن مناسبة تماما لاختيار رئيس قد يمثل «حالة الإجماع الوطنى» ولو بنسبة 60٪ فقط. وبما أن منصب الرئيس لايزال مؤثرا فى حياتنا السياسية فالأفضل أن يحظى بأكبر نسبة إجماع وتوافق ممكنة وبعدها يمكننا أن نختلف كما نشاء». عندما ننتخب رئيسا ونحن فى هذه الحالة من التوافق فسوف نضمن وجود رئيس يحظى بنسبة توافق كبيرة. بعدها سنذهب إلى الانتخابات البرلمانية، ووقتها سيكون مقبولا وجود التنافس والاحتقان والشد والجذب وتبادل الاتهامات. وسيكون مقبولا أن تنتهى حالة التوافق ونستبدلها بحالة الصراع السياسى الطبيعى الموجود فى كل بلدان العالم العادية. صراع سياسى يتم عبر الحوار والندوات والمؤتمرات والبرامج السياسية المختلفة وكل هذا الصراع والخناق والشد والجذب يمكن حسمه داخل البرلمان أو عبر وسائل الإعلام أو حسمه عبر انتخابات قادمة. من مصلحة مصر الآن أن تتم الانتخابات الرئاسية أولا، أما البدء بالانتخابات النيابية فهو أفضل خدمة يمكن تقديمها إلى كل من لا يريدون خيرا لهذا الوطن ولكل الراغبين فى إحداث أكبر قدر من الفوضى، ما قد يقود إلى اعادة البلاد ليس فقط الى حدود 29 يونيه الماضى بل إلى يوم 24 يناير 2011. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا