منذ مطلع السبعينيات كان هناك عدد قليل جدا من النجوم يسأل عنهم الجمهور فى التشكيل من اجل مشاهدتهم. وأولهم محمود الخطيب وحسن شحاتة، وحازم إمام أو الثعلب الصغير. ومحمد ابوتريكة. وهؤلاء كنت تحب أن تذهب إليهم الكرة حتى تستمتع بتصرفاتهم فيها. وإذا اعتزل أبوتريكة بعد كأس العالم للأندية فسوف يفتقد الجمهور لمساته الساحرة، وهو فى أدائه يبدو مثل زين الدين زيدان، يرسم بقدميه، ويلعب بهما، ويغير اتجاه جسده بسهولة على الرغم من طول قامته، وهو يركل الكرة بين قدميه كثيرا وكأنها يداعبها فى أصعب اللحظات كما كان يفعل زيدان ..كما أنه يرى الملعب جيدا مهما تعرض للحصار. ولا يقلل الاهتمام بأبوتريكة أبدا التقدير لكل زملائه، لكنها كرة القدم فيها مواهب غير عادية، تتعلق بها القلوب لمهاراتهم ولسلوكهم، وقد أدرك ابوتريكة مبكرا نعمة حب الناس فانحنى لهذا الحب ولم يتعال عليه.. حصل شريف إكرامى على دفعه قوية فى المباراتين بتألقه فيهما، وهو كان من أهم عوامل الفوز باللقب. كذلك كان وائل جمعة، وقد كان برادلى محقا حين قال إنه لم يجد ولا يجد بديلا لوائل فى مركزه. أما محمد نجيب فقد أسعدنا تجاوزه لما تعرض له من نقد بعد مباراة غانا.. ويسجل للظهيرين معوض وعبدالفضيل التزامهما التكتيكى، فالتقدم بحساب وبالتناوب، درءا لخطورة لاعبى أورلاندو وأبرزهم بالأرقام التى نكررها كثيرا ( 23 و7و9 ) وبقدر ما كان يوسف ذكيا بالدفع بأحمد فتحى فى الوسط فإن الأهلى كسب فتحى فى هذا المركز، وفتحى نفسه كسب بوجوده فى هذا المركز ..وهو مع حسام عاشور يشكلان حائط صد أمام المنافسين، وكلاهما يكمل عمل الآخر، القوة مع الهدوء، الإبطاء مع الاندفاع، التغطية مع المناورة، الانقضاض مع التراجع. ولا أحد ينكر الدور الذى لعبه عبدالله السعيد، لكن عبدالله عنده أكثر من ذلك، فيما واصل وليد سليمان توطيد مركزه كمهاجم وسط صاحب مهارات مميزة، وأخيرا إلى أحمد عبدالظاهر، وهو رأس حربة قوى كثير الجرى، وهداف، ويعيبه خروجه من الصندوق أكثر مما يبقى داخله. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا