العالم الذي نعيش هو عالم الاتصالات، هي ثورة بكل معاني الكلمة، وهي وجه جديد نتعرف عليه، وان كنا في بواطننا نعرف انه موجود، لكن حين يقال بوجوده وبتركيبته العملانية ، يتحرك فينا الفضول لمعرفته على حقيقته، وتنمو فينا تلك الرغبة الانسانية بأن كل مستور مغر. اعتقد ان ما ظهر من التنصت الاميركي هو أول الغيث او أقل ما يقال فيه انه الأبسط في التركيبة التكنولوجية الاميركية المعقدة أكثر والموضوعة في خدمة اجهزتها الاستخباراتية. واذا كان التنصت اساسا يجب ان ينطلق نحو " الأعداء "، فإن الاميركي الذي لا صاحب له، ليس له اعداء او اصدقاء، هو صاحب صاحبه، واصحابه كل الكرة الأرضية، وفي الوقت نفسه هم على غير تلك الشاكلة.ليس من يمكنه عناد اي فعل اميركي وخصوصا التنصت طالما انه شكّاك بالقريب إليه والبعيد عنه اذا كان التعبير صحيحا. ولهذا، فنحن نسبح في سماء الولاياتالمتحدة التي هي السماء التي نعرفها، وفي بحر الولاياتالمتحدة، اينما كان الموقع البحري، وعلى يابسة الولاياتالمتحدة اينما كنا نتجه في سيارة وما شابه. ما أصغر هذه الارض التي تصغر بعين الولاياتالمتحدة حتى انها لم تعد تعرف من اين تمسك بها. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا