القبض على فتيات صغيرات ...بتهمة رفع بالونات صفراء عليها علامة رابعة....هو خبر يغني عن أي تعليق بشأن هزلية المهزلة التي نعيشها...وحجم الرعب الذي أصاب القاتل فجعله يخشى من أي رمز يذكره بفعلته ...ولكن أروع ما في المشهد أن البالونة نفسها رمز للحرية ...رمز للبراءة والشقاوة وخفة الظل ودلع الطفولة .البالونات نفسها تؤدي دورها عندما نطلقها من أيدينا وندعها تصعد وتعلو ولا أحد يمسك بها بخيط رفيع . تفاديا للقبض على أي متظاهر جديد يمسك البالونة...انصح بتركها تنطلق فهي ستعرف طريقها...نريد أن تحمل الجرائد وتردد برامج الحوار أخبار من هذا النوع: امتلاء سماء الميدان ببالونات صفراء لا أحد يعرف مصدرها....جعلت الانقلابيين وجوههم أكثر اصفرارا .... جاري البحث عن الإرهابي الملثم الملتحي والمنتقبة المتهمين بإطلاق البالونات على خير أجناد الأرض. وقد وجدت القيادة أنه هجوم غير مبرر .."منظر البالونات أضاع بهجة المذابح". نريد أن نرى فيديوهات لعناصر الأمن بمعاونة المواطنين الشرفاء والأهالي والبلطجية تجري وراء البالونات تطاردها تتعقبها تلاحقها وتطلق عليها الخرطوش والرصاص. لا تستهتر بوزن البالونة...فأنفاسك التي وضعتها بها ....قد تصيب الانقلاب بالاختناق.