ما يزال الانقلاب يصف معارضيه ب «الإرهابيين»،،، وهي التهمة التي لم يجد غيرها لتبرير مجازره وانتهاكاته ضدهم، وهي الانتهاكات التي تعددت ما بين قتل وسحل واعتقال وملاحقة وطرد من العمل أو الجامعات. على مدى 3 شهور، أخذت المعارضة للانقلاب العسكري أشكالاً مختلفة، أرهقت سلطات الانقلاب التي لم يعد بمقدورها مواجهة هذه الموجة المتصاعدة من رفض الانقلاب سوى بالعنف الذي تقوم به قوات الشرطة بمعاونة البلطجية أو ما يطلق عليهم إعلام الانقلاب «المواطنين الشرفاء». طلبة - أكاديميون - صحفيون - أزاهرة - علميون - مهندسون - أطباء - صيادلة .. وغيرهم .. فئات من رافضي الانقلاب، فلقب الدكتور أو المهندس أو الجامعي أو الأكاديمي هو غالباً ما يسبق اسم كل شهيد أو معتقل منذ الانقلاب، ما يعني أن رفض الانقلاب لا ينحصر في فصيل سياسي بعينه كما يروج البعض، بل هو أمر يجمع أطياف مختلفة بالمجتمع لاسيما أولئك الذي وصلوا لدرجات علمية متميزة. ومن المقرر أن ينظم المهنيون اليوم السبت وقفة أمام دار القضاء العالي بعنوان «ضحايا الانقلاب.. كشف حساب»، وذلك بدءاً من الساعة الواحدة ظهراً وحتى الثالثة مساء. وتهدف الوقفة للتعريف بضحايا الانقلاب من الشهداء والمعتقلين من كل أطياف المجتمع (طلبة - مهندسون - معلمون - أطباء - صيادلة - أكاديميون - صحفيون - أزاهرة - علميون - ...) والتضامن معهم ومع أسرهم والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين. ودعت للوقفة كل من حركات «مهندسون ضد الانقلاب - أطباء ضد الانقلاب - معلمون ضد الانقلاب- محامون صد الانقلاب- صيادلة ضد الانقلاب - اعلاميون ضد الانقلاب - جامعات ضد الانقلاب-رياضيون ضد الانقلاب- علميون ضد الانقلاب- زراعيون ضد الانقلاب - بيطرييون ضد الانقلاب». وأصدت حركة مهنيون ضد الانقلاب بياناً شديد اللهجة اعتراضًا علي الممارسات القمعية من قبل سلطات الانقلاب العسكري واعتقال ما يزيد عن المئات من المهنيين وأساتذة الجامعة والطلاب كاشفة عن مخالفات قانونية عدة في إجراءات التحقيقات ومعاملة السجناء.