تعاني السياحة المصرية ركودا غير مسبوق، منذ الانقلاب العسكري، ومن بين أهم الأنشطة التي تعاني تدهورا ملحوظا في الآونة الأخيرة البازارات وأماكن الارتياد السياحي خاصة وعلى سبيل المثال لا الحصر منطقة بازارات الحسين والتي يشتكي أصحابها مر الشكوى من قلة البيع والشراء. وقد انخفضت عائدات السياحة في مصر بنسبة تتجاوز 80 في المائة خلال الشهرين الماضيين حيث انخفضت إيرادات رسوم زيارة المواقع إلى أقل من نصف مليون دولار خلال الشهر الماضي. ويرجع هذا الانخفاض إلى تراجع السياحة الثقافية التي تشكل حوالي 15 في المائة من مجمل السياحة المصرية، فضلا عن تراجع العائدات الأكبر من السياحة والذي تجنيه مصر من شواطيء البحر الأحمر، والذي تصل نسبته إلى أكثر من 80 في المائة من عائدات السياحة في مصر، خاصة بعد حوادث العنف التي تعصف بسيناء. ويعود التراجع في عدد السياح الأجانب الوافدين إلى مصر بسبب سياسة سلطات الانقلاب الذين يقومون بضرب السياحة بأنفسهم عن طريق العنف المفرط في التعامل مع المعارضة فضلا عن شعار مصر تحارب الإرهاب الذي انتشر ك "لوجو" على كل القنوات الفضائية، فيكف لسائح يأتي لبلد تعلن أنها في حرب مع الإرهاب؟. وقد تراجع الدخل من السياحية بأكثر من 20%، فالرحلات النيلية وصل البرنامج فيها إلى أقل من 14 دولارًا فقط وقد تكون منعدمة وفي الفنادق 12 دولارًا فقط، وهناك أزمة كبيرة في مرتبات العاملين في قطاع السياحة بصورة عامة. ويعاني الموظفون في القطاع السياحي من التهديد الدائم لأوضاعهم الوظيفية حيث يجد أصحاب الفنادق والبازارات أنفسم غير قادرين على توفير الرواتب لهؤلاء الموظفين مع غياب السيولة في البنوك وقلة عدد السائحين الذي قد يكون منعدما. إن 200 ألف عامل في قطاع السياحة سيكونون في الشارع إذا لم يتم التعامل مع أزمتهم بجدية مع غياب كامل للسيولة في البنوك". والمشكلة الحالية التي تعيشها السياحة هي مشكلة الأمن في مصر، والتي تحتاج إلى وقفة كبيرة؛ لأن السائح لا يخرج من الفندق أو يتجول ولكن يستقر فقط داخل الفندق أو القرية السياحية، وهو ما يزيد من مشكلات بعض القطاعات السياحية الأخرى مثل المحلات والبازارات، يضاف إلى ذلك مشكلة المرور والتحرش".