أميركا تحكم العالم إذن، لا ريب في ذلك، لكنها تمارس شقاوتها من باب التجني على شعوب وقيادات .. فمثلا، هي في منطقة الشرق الأوسط على انحياز خطير لصالح اسرائيل .. هي تعرف عذابات الشعب الفلسطيني ومع ذلك تعاند من أجل اسرائيل، كما تعرف ما للشعب الفلسطيني من حقوق، لكنها تضرب به عرض الحائط .. ثم هي ولأسباب اسرائيلية اختارت مقاتلة بشار الأسد وتقتيل الشعب السوري بالإمكانيات العسكرية واللوجستية التي تقدمها للمعارضة الإرهابية .. وهي في المنطقة العربية عموما ترصد كل تحرك وحدوي من باب قتله في مهده، لأنها مغرمة بالتجزئة العربية الحالية وبالتقسيم الأكبر لو امكن اعتمادا على العقلية الاسرائيلية في هذا الأمر، فكل ما تراه اسرائيل ضروريًّا لها تبصم عليه اميركا حتى لو كان رأيها فيه مخالفا. وماذا فعلت في العراق، مع ان نتائج ما فعلته اصابها في الصميم وسيظل تأثيره طويلا عليها .. وما الذي تفعله في افغانستان بعد كل ما فعلته، وما هو تاريخها الأسود في أكثر من منطقة في العالم .. هي اميركا المطموسة يديها في دم الشعوب على مر تاريخها الحديث. ولذلك فإن اميركا المختلفة المعاكسة لهذا كله، سنجد ما يقابله من عالم محترم غير منغص العيش، متفاهم إلى ابعد الحدود، ومتجانس، بل متحرر من قبضة قوتها إلى احلام شخصيته الخاصة. اميركا المختلفة مطلوبة بعد كل ما فعلته، وما أدت إليه في العالم، وما جنته على نفسها من مصير ما زال حصده في البداية وسيزيد، اضافة إلى كم الأعداء على الكرة الارضية المعلنين موقفهم أو الصامتين خوفا ورهبة. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا