استطاع «جياب» أن يؤسس ويقود قوات الفيتكونج الشعبية الثورية فى نضالها ضد الاستعمار والغزو. ولعل أهم ما جاء فى مذكرات الجنرال جياب هو تعريفه الصريح لنجاح أى قيادة حينما كتب قائلاً: «كل النجاح لأى قيادة يأتى من حجم المصارحة الذى تتمتع به فى علاقتها مع شعبها». ويضيف «جياب»: «صارح شعبك بالحقيقة مهما كانت مؤلمة، إن الحقيقة الكاملة مهما كانت مؤلمة أفضل من نصفها أو الكذب الكامل على الناس، فسرعان ما سوف يكتشف الناس الحقائق».الوصفة السحرية التى جعلت من «جياب» شخصية أسطورية لشعبه والعالم هى «المصارحة». حينما كانت قواته تنهزم كان يسميها هزيمة دون أى لف أو دوران، حينما يفشل رجاله فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من محصول الأرز وهو الغذاء الرئيسى للشعب الفيتنامى كان يخرج على الناس شارحاً لهم أن عليهم أن يستعدوا للحصول على حصص أقل هذا الموسم من محصول الأرز. أتأمل ذلك وأنا أقرأ خبر وفاته على صدر جريدة «نيويورك تايمز» الأمريكية التى كتبت عنه ذات يوم «العدو العظيم»، لأنها لم تكن إلا أن تحترم فيه قيادته، رغم أن الجيش الأمريكى كان يخوض حرباً ضارية ضده وضد شعبه.«القائد المحترم لشعبه» و«العدو العظيم» لخصومه دخل التاريخ من باب الحقيقة والمصارحة، وليس من نوافذ الكذب أو التدليس على الجماهير. تلك هى رحلة رجل رحل عنا بعد 102 عام! لقراءة المقال كاملا اضغط هنا