من المؤسف كم تهدر الأموال على مشروع إسقاط الأسد، وكم لا تنام عيون قيادات وهي تتابع تحركات " قواتها المعارضة المسلحة " في سوريا، بل كم استحكم العداء لسوريا حتى بات قتل السوريين من كبريات ملاحم القرن الحالي ومن مطالب تخريب سوريا بشكل كامل. وأحسب أن أهل هذا المشروع باتوا عصبيين إلى درجة لاتصلح للعمل السياسي ولا لقيادة شعوب وظروف دقيقة كالتي تمر، نتيجة بقاء الأسد في الحكم بل وزيادة الداعمين له، ووقوف الجيش العربي السوري الذي دفعوا له المليارات كي يؤدي إلى انشقاقات كبيرة كما حصل في ليبيا التي نجحوا فيها الى حد بعيد. لقد ثبت أن هؤلاء لايعرفون شيئا من تاريخ الشام، ومن يحكم الشام .. صحيح أنهم أغنياء وأموالهم لا تحصى، لكن الشام أغنى منهم بكثير، فالشام من ثوابت الجغرافيا العربية التي خلفت تاريخا مجيدا لايريدون معرفته والتعريف به ايضا. هم يشترون من يهتف لهم ومن يصفق ومن يتظاهر هاتفا لحياتهم وربما للدموع التي تذرف عليهم بعد وفاتهم، فيما ما زالت "عقدة عبد الناصر مثلا تصيب وأصابت وستصيب أكثر الحكام العرب لأنه الوحيد الذي لم يدفع درهما لهتافات الحناجر أو لتصفيق الأيادي أو لتظاهرات هتفت بحياته او للدموع التي ذرفت عليه بعد وفاته " كما يقول الكاتب اللبناني أسعد ابو خليل. لا أحد يتذكر أكتوبر، هي ذكرى تعشقها مصر وسوريا فقط ومن عاش ذلك التاريخ المجيد، ومن يتأمل تكراره من أجيال عربية، رغم كل التخريب الذي أنزلوه بها من مذهبية وطائفية، وأطلقوا في ذلك العنان لقوى تكفيرية وأصولية غريبة عن الإسلام وعن المجتمعات العربية، ولها وحدها تدفع الأموال على حساب الأمل في الدعم لمن يحتاج عربيا. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا