"هنا دمشق " ..صوت يدوى في كل العواصم العربية من المحيط الي الخليج ،حتي لو لم يكن علي مستوى الأنظمة العربية إلا ان الشعوب العربية تهتف حتي الأفاق بإسم الثورة السورية التي تعتبر في مرحلة الجد الأن بعد مقتل ماهر الأسد ورئيس المخابرات السورية ووزير الداخلية السوري ،في إنفجار لمقر الأمن القومي في قلب دمشق.
الثورة السورية في مراحلها الجدية الأن ..الثوار يسيطرون علي أحياء دمشق الواحد تلو الأخر ، يسيطرون علي المباني الحيوية في المدينة ،دمشق باتت في أيدى الثوار ،والثورة تعتبر في القمة بعد شهور طويلة من الترنح بين شقي الرحي أو بين النظام السورى ،والجيش الحر الذى أصبح التيمة الرئيسية للثورة .
من إنطلاق الثورة السورية ،تميزت كما تميزت الثورة المصرية علي الأقل في سقوط الأقنعة ، أو إنتشار قوائم العار اللسورية كما في مثيلتها المصرية ، فأثناء الثورة المصرية بدأت تصريحات الفنانين والفنانات والصحفيين ورجال الإعلام لينشرون الأكاذيب ويؤيدون النظام المصرى ضد الثورة المصرية أثناء الأيام الثورية المجيدة التي أنتهت بتنحي المخلوع مبارك .
سوريا علي شاكلتنا ايضا ، حيث أنطلقت الالسنة والحناجر لتسبح بحمد بشار الأسد قاتل النساء والأطفال ،والرجال وخارب الديار السورية ،من الفنانين والفنانات ، الذين شكروا بشار وأيدوه حتي كتابة هذه السطور ،حتي أطلق النشطاء السوريين عليهم "قائمة العار " كما أطلق عليهم المصريون من قبل .
رغدة وميادة الحناوى ودريد لحام ،وجومانا مراد ،وديما الجندى أبرز الفنانين الذين قاموا بالتأييد ، الي جانب مفتي الديار السورية الشيخ أحمد حسون ،ورمضان سعيد البوطي الداعية الشهير بل العلامة الذي تخرج من تحت يديه الكثرين من طلاب العلم في جميع الدول الإسلامية ،كانوا من أشد المؤيدين لبشار ونظامه .
حسن نصر الله هو الأخر ومنظمته حزب الله اللبنانية رأت ان بشار حليفها من المؤيدين بنصر من الله ، فايدوه بكل ما أتتم القوة لذلك ،كل هؤلاء "الفلول " في نظر الشعب السوري ،كانوا لهم مواقفهم السلبية تجاة ثورة الشعب السورى الذى راح ضحيتها الاف السورين بين قتيل وجريح .
الأن نتساءل ،ماهو مصير "فلول سوريا "عندما ينتصر الثوار اليوم أو غدا ،هل سيسامحهم الشعب السورى علي مساندتهم للظلم ،ام انهم سيكون مصيرهم التجاهل والتشويه بل وربما النفي والهروب من السفينة السورية الذى يعاني قائدها الأن نفسه من خطر القتل والسحل في شوارع دمشق ودرعا وحلب وحمص وكل ارجاء الشام المحرر بأيدى الثوار , وماذا سيكون المصير السياسى بين حزب الله وسوريا بعد رحيل بشار الأسد .