المشكلة أنه إذا كان هذه الحل صعباً في البداية فإنه أصبح أكثر صعوبة اليوم بعدما تعقدت الأمور وأريقت الدماء، فمع تزايد عدد القتلى وارتكاب عدد من المجازر ودخول جماعات متطرفة إلى المشهد السوري بات الجانبان أكثر عناداً وتصلباً من ذي قبل، بل وأصبحا أكثر استعداداً للقتال حتى النفس الأخير. وأكثر من ذلك أن المحاولات الدولية المبذولة لم تثمر نتائج ملموسة، حيث فشل مؤتمر السلام الذي دعت إليه واشنطن وموسكو وكان يفترض انعقاده في جنيف ولم يرَ النور قط. واليوم مع حديث الغرب عن وجود أدلة دامغة على استخدام النظام السلاح الكيماوي بات الوضع أخطر وأكثر اشتعالاً في ظل الضربة الجوية المرتقبة، ولذا عندما تحدث وزير الخارجية، جون كيري، يوم الجمعة الماضي عن الوضع في سوريا قال «إننا نعرف صحة» استخدام السلاح الكيماوي، مشيراً إلى أن ذلك يمثل تحدياً لضمير العالم وقيادته. ولكن عندما انتقل الوزير إلى الحديث «عما يجب القيام به» أعطى فقط إشارات مبهمة «لرد محدود وموجه لأهداف خاصة» من شأنه إنزال عقاب بالنظام. وأضاف كيري موضحاً أكثر «نعتقد أن الهدف الأول هو فتح الطريق أمام عملية دبلوماسية يمكنها التوصل إلى تسوية من خلال المفاوضات لأننا نعرف أنه لا وجود لحل عسكري، بل لابد من أن يكون سياسياً من خلال طاولة المفاوضات». وبهذا الحديث الصريح والشفاف يكون كيري قد استوعب تقييم القيادة العليا للجيش الأميركي على لسان رئيس هيئة الأركان مارتن ديمبسي للوضع في سوريا، حيث قال في جلسة أمام الكونجرس إن «الولاياتالمتحدة بلجوئها إلى القوة العسكرية تستطيع تغيير ميزان القوى، ولكنها لا تستطيع معالجة القضايا التي تكمن وراء الصراع في أبعادها التاريخية والدينية والقبلية التي تغذي الحرب». لقراءة المقال كاملا اضغط هنا