أعلنت الأممالمتحدة عن شجبها لاعتداءات الطائرات الأمريكية من دون طيار في باكستان قائلة إنها تنتهك سيادة هذه الدولة وتعد انتهاكا للقانون الدولي، كما أمرت محكمة أمريكية وكالة المخابرات المركزية بتقديم رد واف على دعوى قضائية تطالبها بالكشف عن سجلاتها بشأن هجمات هذه الطائرات. وقال المقرر الخاص الأممي المعني بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب بن إيمرسون في بيان بختام زيارة لباكستان إن موقف الحكومة الباكستانية واضح تماما. إنها لا توافق على استخدام هذه الطائرات على أراضيها وتعد هذا انتهاكا لسيادة ووحدة أراضيها. وحسب إيمرسون فإن الوقت حان للمجتمع الدولي كي يستمع إلى مخاوف باكستان وإعطاء حكومتها الفرصة الكافية والدعم والمساعدة التي تحتاجها لإحلال السلام الدائم على أراضيها من دون أي تدخل عسكري قسري من دول أخرى. وأكد المسؤول الأممي أن قبائل البشتون التي تقطن شمال غرب باكستان تضررت بشدة من عمليات مكافحة الإرهاب، وأضاف أن الحملة العسكرية خاصة استخدام الطائرات من دون طيار في المنطقة القبلية حطمت الهياكل القبلية لهذه القبائل. وجاءت زيارة بن إيمرسون لباكستان التي استمرت ثلاثة أيام في إطار تحقيق يجريه بشأن أثر استخدام الطائرات من دون طيار وغير ذلك من أشكال القتل المستهدف على المدنيين. وكان إيمرسون قد قال في يناير إنه سيحقق في 25 ضربة بطائرات من دون طيار في باكستان واليمن والصومال وأفغانستان والأراضي الفلسطينية، ومن المتوقع أن يعرض تقريره النهائي على الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكتوبر. ولم تعلق الولاياتالمتحدة بصورة مستفيضة على بيان إيمرسون، واكتفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند بالقول "لدينا حوار قوي ومستمر بشأن مكافحة الإرهاب مع باكستان، وهذا سوف يستمر".