أدانت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) مقتل سبعين طفلا سورياً على الأقل في قصف بصواريخ باليستية أطلقتها قوات الأسد باتجاه المناطق السكنية في مدينة حلب يومي ال18 وال22 من الشهر الجاري. وأعربت المنظمة عن صدمتها إزاء مقتل أطفال سوريا وقالت إن هذه الهجمات تكشف عن فظاعة تأثير الصراع الدائر على الأطفال بشكل خاص، وتؤكد الحاجة الملحة لإنهاء الأزمة. وكانت هيومن رايتس ووتش قد ذكرت في تقرير لها أمس أن الجيش السوري صعد هجماته بالصواريخ الباليستية على مناطق بحوزة المعارضة في حلب، مما أدى إلى مقتل 141 شخصا بينهم 71 طفلا، الأسبوع الماضي. وقال الباحث في حالات الطوارئ بالمنظمة الحقوقية العالمية أولي سولفانج "زرت العديد من مواقع الهجمات في سوريا لكنني لم أر قط مثل هذا الدمار". وأضاف سولفانج الذي تفقد المناطق الأربع التي أصابها القصف "بمجرد أن نظن أن الأمور بلغت من السوء مداها نفاجأ بأن الحكومة السورية وجدت وسائل لتصعيد أساليب القتل". وذكرت المنظمة أنه ما من شيء يشير لوجود مقاتلين أو قواعد للمعارضة بالمناطق التي تعرضت لتلك الهجمات، وأنه لم يكن بها سوى مدنيين. وقالت إن كل ضربة دمرت ما بين 15 وعشرين منزلا، وإن العدد الإجمالي للقتلى ربما كان أعلى من العدد الذي تمكنت من رصده فعليا، وهو 141 شهيدا.