أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الأميركية، أن النظام السوري أطلق 4 صواريخ بالستية على الأقل، على مناطق تسيطر عليها المعارضة في مدينة “حلب”، خلال شهر فبراير 2013، مما أسفر عن مقتل أكثر من 140 شخصاً بينهم 70 طفلا. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، في 26 فبراير، عن الباحث في شؤون الطوارئ بالمنظمة، سولفانج، الذي زار المواقع التي تعرضت للقصف، قوله إن “استخدام الصواريخ البالستية ضد الشعب يمثل موقفاً سيئاً جديداً، حتى بالنسبة لهذه الحكومة”. وأوضح أنه “سبق أن زار مواقع تعرضت لهجمات في سوريا، ولكنه لم ير مثل هذا الدمار من قبل”، مشيراً إلى أن نحو 20 مبنى قد تدمر في كل منطقة سقط فيها صاروخ. وأضاف “عندما تتوقع أن الأمور لا يمكن أن تسوء أكثر، تجد الحكومة السورية طرقاً مختلفة لتصعيد تكتيكات القتل”، مضيفاً أنه “لا توجد أي دلائل على وجود أهداف عسكرية في المناطق السكنية التي تعرضت للقصف من قبل النظام السوري، حيث لم يكن فيها سوى مدنيين”. وذكرت المنظمة أنه وفقاً للبيانات العسكرية الرسمية، لعام 2011، التي رصدها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فإن سوريا تمتلك في ترساناتها أنواعاً مختلفة من الصواريخ البالستية. ونقلت المنظمة أن صحيفة “نيويورك تايمز” ذكرت أن القوات النظامية استخدمت الصواريخ البالستية لأول مرة في ديسمبر الماضي (2012) ومنذ ذلك الحين، رصد ناشطون أكثر من 30 هجوماً بمثل هذه الصواريخ، قبل الهجمات التي وثقتها المنظمة في هذا التقرير. وكان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي قد نفى أن النظام يستخدم صواريخ سكود في الصراع، لكن ناشطين أكدوا أن إطلاق صواريخ من قاعدة عسكرية قرب دمشق، هو دليل يرجح بشدة أنها هجمات بصواريخ بالستية، كما سبق أن قال حلف شمال الأطلسي “ناتو” في ديسمبر عن استخدام النظام صواريخ سكود مرات عدة.