زادت حدة الاشتباكات بين مقاتلي الجيش السوري الحر وقوات الاسد منذ صباح الأحد في الأحياء الجنوبية لدمشق مع اشتداد القصف الجوي، وسط معارك عنيفة تدور على تخوم مدينة داريا بريف دمشق التي يحاول جنود النظام اقتحامها، وذلك في حين أعلن الثوار سيطرتهم على اللواء 22 التابع لقوات النظام بريف دمشق، ومحطة القدم للقطارات بحي القدم في العاصمة، بالتزامن مع سيطرة المقاتلين على حواجز للنظام بدرعا. فقد شن طيران الميج الحربي اليوم غارات عدة على حييْ العسالي وجوبر بدمشق مع استمرار الاشتباكات في المناطق الجنوبية للعاصمة، وفق شبكة شام الإخبارية. وأشارت المصادر ذاتها إلى معارك عنيفة تدور على أطراف مخيم اليرموك للاجئين وفي حي القدم، وعلى طريق أوتوستراد درعا/دمشق الدولي بالقرب من الحي، وسط قصف مدفعي من الدبابات على الحي. وفي السياق، ذكر مركز دمشق الإعلامي وشبكة شام أن الجيش الحر يشن هجوما واسعا منذ صباح اليوم على الحواجز التابعة لقوات النظام في حي القدم، وطريق أوتوستراد درعا ومنطقة السبينة القريبة بريف دمشق. كما استهدف الجيش الحر -وفق نفس المصدر- بصواريخ محلية الصنع مناطق "مليشيات الشبيحة" الموالية للنظام في منطقة البوابة بحي الميدان وقرب معامل الدفاع في حي القدم، وأشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى أن هذه الاشتباكات أدت إلى إغلاق طريق أوتوستراد دمشق/درعا الدولي. وفي تطور متصل، أفاد نشطاء -في مقاطع فيديو بثت على الإنترنت- بأن كتائب الجيش الحر أعلنت سيطرتها على محطة القدم الشهيرة للقطارات والتي حولها النظام إلى مقر هام لجنوده ومليشيات الشبيحة، حيث تقع المحطة على بوابة دمشق الجنوبية في نقطة وصل مهمة جدا بين أحياء القدم والميدان والمخيم ونهر عيشة. وفي تقدم جديد للثوار على الأرض، سيطر مقاتلي الجيش الحر على اللواء 22 التابع لقوات النظام في ريف دمشق، حيث استحوذوا على دبابتين وأسلحة ثقيلة وخفيفة. في غضون ذلك، أرسلت قوات النظام تعزيزات عسكرية مدعومة بآليات ومدرعات إلى داريا بريف دمشق، في محاولة جديدة لاقتحامها وفق الهيئة العامة للثورة السورية. وأشارت شبكة شام إلى اشتباكات عنيفة تدور على أطراف المدينة، وتمكن الجيش الحر من تدمير دبابة وعربة مدرعة لجيش النظام. وذكر المكتب الإعلامي للمجس المحلي لدرايا أن اشتباكات عنيفة تدور على عدة محاور، وسط قصف بالصواريخ والمدفعية والدبابات على الأحياء السكنية، وسقوط عدد كبير من الجرحى في ظل نقص كبير بالأدوية.