ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن متحدثا بارزا باسم وزارة الخارجية السورية قيل إنه غادر البلاد في خضم أنباء تتحدث عن انشقاقه، في إشارة إلى جهاد المقدسي الذي ظل يدلي طوال أشهر الثورة بتصريحات نيابة عن حكومة دمشق. ونقلت الصحيفة عن مسؤول تركي كبير لم تكشف هويته القول إن روسيا وافقت الاثنين على استشراف نهج دبلوماسي جديد للبحث عن طرق لإقناع بشار الأسد بالتنازل عن السلطة. ونسبت الصحيفة إلى محلل سياسي روسي "على تواصل مع وزارة الخارجية"، القول إن من أوفدتهم القيادة الروسية إلى دمشق واتصلوا بالأسد قبل أسبوعين وصفوه بأنه رجل فقدَ أيَّ أمل بالنصر أو الهرب. وقال فيودور لوكيانوف -محرر إحدى النشرات عن الشؤون الخارجية الروسية- إن "ثمة نزعة تنتابه بأنه سوف يُقتل على كل حال". وأضاف "أنه (أي الأسد) إذا حاول المغادرة أو الهرب فسيقتله شعبه"، مشيرا إلى أن قوات الأمن التي تهيمن عليها الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري لن تسمح له بالمغادرة وتركها لتواجه الانتقام. ورأت الصحيفة الأمريكية في هذه الموافقة مؤشرا على تراخي الدعم الروسي الراسخ لنظام الأسد. وأوردت الصحيفة أن الهزائم المتلاحقة التي منيت بها قوات الأسد مؤخرًا ساهمت في زيادة الضغوط على النظام، في وقت اشتعلت فيه المعارك من أجل السيطرة على العاصمة دمشق.