شيخ الشهداء أحمد ياسين - رحمه الله - قال في لقاء مع الإعلامي أحمد منصور قبيل استشهاده، :"إن دولة الظلم لا تدوم وأن القوة التي بيدها لا تبقى طويلاً فالوليد يبدأ طفلاً ثم صبياً ثم شاباً قويا يافعا ثم رجلاً ثم شيخاً كهلاً .. وهكذا الدول"، مضيفاً - بسكينة رجل فتح الله له فكأنما رأى المستقبل - :"إن إسرائيل ستزول في الربع الأول من القرن الواحد والعشرين وبالتحديد أقول إن في عام 2027 لن تكون إسرائيل موجودة"، ولما سأله الإعلامي أحمد منصور لماذا هذا التاريخ بالتحديد قال الشيخ الشهيد مؤسس حماس، :"لأنني أؤمن بالقرآن، والقرآن حدثنا أن الأجيال تتغير كل 40 عاماً .. في الأربعين الأولى بدأت عندنا نكبة، في الأربعين الثانية بدأت عندنا مقاومة، وفي الأربعين الثالثة تكون النهاية إن شاء الله تعالى"،، أبشروا بنصر من الله قريب واطلبوا الموت تكتب لكم الحياة .. هكذا حدث الأسبقون وهكذا يجب أن نتذكر ما قالوا إذا إردنا استرجاع الحرية. دولة الكيان الصهيوني يبدو أنها بدأت تحقيق نبوءة الشيخ الذي استشهد على يديها، حين فتحت أبواب الجحيم، واستكملت بنفسها فرض الحصار على نفسها، ودكت بيدها حصونها السياسية والعسكرية، ودقت بنفسها المسمار الأول في نعشها .. إنها "إسرائيل" الدولة المزعومة التي يدفعها غرورها نحو نهايتها. مصر بنظامها الجديد، حماس التي أصبح لها ظهير مصري قوي، الثورة السورية التي تقف أعتاب الانتصار، المعسكر التركي الذي رفع راية العداء، حزب الله الذي تتطور إمكانياته كل يوم، النووي الإيراني ... الخناق يضيق يوماً بعد يوم على ذلك "السرطان" الذي زُرع بجسدنا العربي رغماً عنا،، "إسرائيل" لا تقتل "الغزاوية" إنها في حقيقة الأمر تقتل نفسها. النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تداولوا العديد من الصور للصهاينة أثناء لجوئهم للمخابيء والملاجيء هرباً من صورايخ حماس محلية الصنع، التي وصلت إلى قلب تل أبيب. أحد النشطاء قال "اليوم نستطيع القول إننا وصلنا إلى مرحلة توازن الرعب بيننا وبين الكيان الصهيوني بل زاد الرعب عندهم كيف لا والآن أكثر من مليون ونصف مستوطن يختبئون كالجرذان داخل الملاجئ .. تحية إلى المقاومة الباسلة". القناة العاشرة الصهيونية أكدت أن المخابيء لم تقتصر على "المواطنين العاديين"، إنما وصل الأمر إلى أعلى المناصب القيادية، فرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو نزل إلى الملجأ مساء الخميس مع سماع صافرات الإنذار تدوي في تل أبيب أثناء وجوده في مكتبه في قاعدة هكرياه. الخبراء أكدوا أن الوضع الآن لم يعد كالسابق، ومع استمرار العمليات القتالية وطول أمدها، فمن المحتمل أن يلجأ الصهاينة إلى الهجرة خارج فلسطين طلباً للنجاة، أو على الأقل - ومع أضعف الإيمان - ستتوقف عمليات التهجير إلى داخل "إسرائيل" من خارجها. إضافة إلى التهديدات التي يمثلها "التلويح" المستمرة من القاهرة بورقة "كامب ديفيد"، التي مثلت على مدى أكثر من ثلاثين عاماً أمناً وتأميناً للعمق الصهيوني. رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حذر الأطراف التي تسعى إلى اختبار الصبر التركي، مؤكداً أن للصبر حدود معينة، لافتاً إلى أن بلاده مستعدة للحرب والسلام، في نفس الوقت. وأضاف أردوغان، في حفل تعريف بالدبابة التركية الأولى، الذي نظم اليوم في مدينة "صقاريا"، الواقعة في شمال غرب البلاد، أن بلاده تسعى لتأمين السلام والاستقرار والأمن في تركيا، وفي دول المنطقة، مشيرا إلى أن حكومته تولي أهمية لذلك. وشدد أردوغان على ضرورة ألا يفهم الصبر التركي بأنه هدوء، وخجل، مؤكداً أن بلاده لا تنجر إلى الأفخاخ التي تنصب لها، وسيكون لها رد عندما تقتضي الضرورة ذلك. طهران في أول تصريح لها على الاعتداء على غزة، أعلنت "على الكيان الصهيوني أن يعلم أن الوضع لم يعد كالسابق والرد سيكون موجعاً"، داعيةً الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز إلى إدانة الهجوم على غزة "وقطع العلاقات مع إسرائيل".