نشرت عدة صحف مصرية، أمس حوارًا "مفبركا" لوزيرة خارجية الصهيونية السابقة، تسيبي ليفني، تقول فيه إنها مارست الجنس مع "شخصيات عربية مهمة"؛ للحصول على معلومات وتنازلات سياسية أثناء عملها في جهاز المخابرات الخارجية (الموساد). هذه الصحف نقلت عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية أن حوار ليفني موجود في صحيفة "تايمز" البريطانية. وفي هذا الحوار، قالت عميلة الموساد السابقة إنها مارست الجنس مع عدد من الشخصيات المهمة في العالم العربي، وليس لديها مانع من أن تمارس الجنس أو القتل للحصول على معلومات تفيد بلدها، عبر ابتزاز هذه الشخصيات. وبحسب "الشروق" فإنه بمراجعة دقيقة لصحيفتي "يديعوت أحرونوت" و"تايمز" لم يتم العثور على أي أثر لهذا الحوار، الذي يتناقض محتواه مع تصريحات لليفني في حوار مع "يديعوت أحرونوت" نفسها عام 2009. فعندما سألها محرر الصحيفة آنذاك، هل يمكن أن تقومي بالدور الذي قامت به عميلة الموساد، التي مارست الجنس مع مردخاي فعنونو الفني في البرنامج النووي الصهيوني، الذي اختطفه الموساد عام 1987؟، أجابت: "إذ كنت تسألني إن كان قد طُلب مني الذهاب إلى حجرة النوم مع شخص من أجل بلدي، فإن الإجابة ستكون لا، لكن لو كان قد طُلب مني أن أفعل ذلك، فلا أعلم ما الذي كنت سأقوله؛ ففي المكتب (تقصد الموساد) هناك عمل مصمم لكل شخص". ويتضح من مقارنة الحوارين، أن من فبرك الحوار المنشور في صحف مصرية أمس، قد اعتمد على حوار 2009؛ حيث قام بتحريفه لتصبح إجاباتها بالإيجاب بدلا من النفي. ومحاولا تأكيد حواره المفبرك لخداع القراء، قال مفبرك الحوار: "إن يديعوت أحرونوت نقلت في نهاية هذا الحوار فتوى للحاخام آري شيفيت، يجيز فيها لعميلات الموساد ممارسة الجنس مع من أسماهم «الأعداء الإرهابيين»، وهي فتوى حقيقية بالفعل أصدرها شيفيت عام 2010."