قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، اليوم السبت: إن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ينتهج سياسات "أحادية الجانب" تسببت في عقاب الشعب الفلسطيني وحكومته المنتخبة. وكتب هنية في مقال صفحي نشرته صحفية جارديان البريطانية قبيل زيارة بلير للمنطقة قائلا إن هناك مؤشرات على أن "الشعب البريطاني ليس راضيا عما تفعله حكومة بلير بشعبنا." وأضاف هنية "المشكلة هي ارتباط حكومة توني بلير الوثيق بإدارة كلينتون ثم بإدارة بوش التي لم ترى الشرق الأوسط إلا من خلال عيني إسرائيل فقط." وتساءل هنية في المقال "هل هذا مجرد اختبار للعلاقات العامة فيما يعيش (بلير) أخر أيامه رئيسا للوزراء أم أنه يحمل معه مبادرة جديدة لكسر الجمود الذي وجد بسبب سياساته هو وصديقه؟" وكتب هنية قائلا إن زيارة بلير للمنطقة كانت ستكون فرصة للاجتماع مباشرة مع قادة حماس المنتخبين بشكل ديمقراطي لكنه أضاف "هذا ليس ممكنا لان حكومة بلير قررت عدم الاعتراف بحكومتي." وتابع هنية أن سياسات بلير ترقى إلى حد "العقاب الجماعي" للشعب الفلسطيني وأعطت الضوء الأخضر لإسرائيل كي تتخذ عملا عسكريا. واتهم هنية بلير بأنه يهتم بالإفراج عن ثلاثة جنود إسرائيليين مخطوفين وهم الجندي المخطوف في غزة وجنديان آسرهما حزب الله في لبنان اكثر مما يهتم بمصير وزراء الحكومة ونواب المجلس التشريعي من حماس إلى جانب آلاف الفلسطينيين الذين يقبعون خلف القضبان الإسرائيلية ، مشيرا إلى أن "اعتقال هؤلاء الوزراء والنواب ..خمسة وزراء و33 نائبا بينهم نائبي ورئيس المجلس التشريعي هو انتهاك لأهم مبادئ الديمقراطية لكن ذلك لا يبدو مهما للسيد بلير." وتعرض بلير لانتقادات داخلية خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان الذي استمر 34 يوما للانحياز إلى صف الولاياتالمتحدة في رفض تأييد مطالب لبنان بفرض هدنة فورية. وكان بلير قد تعرض في الفترة الأخيرة إلى انتقادات داخلية واسعة مما دعاه إلى القول بأنه سيستقيل في غضون عام لكنه رفض تحديد موعد لتقديم استقالته.ودعم بلير قطع المساعدات الغربية عن الحكومة التي تقودها حماس مما حال دون الحكومة ودفع رواتب 165 ألف موظف منذ مارس الماضي. وتم صرف جزء من الرواتب خلال الأشهر الأخيرة باستخدام تمويلات من مانحين أوروبيين وعرب.