حذر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية من أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لن تقبل بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بقرار أحادي الجانب من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال هنية -في كلمة ألقاها خلال إفطار جماعي لعدد من الصحفيين والكتاب والمثقفين في مقر رئاسة الوزراء بغزة مساء الأربعاء- إن الانتخابات يجب أن تكون بقرار توافقي فلسطيني وليس بقرار خارجي.
وأضاف أن الانتخابات هي أحد الملفات المهمة والرئيسية التي ما زالت محل خلاف في الحوار الوطني الفلسطيني وأن إجراءها يجب ألا يكون بقرار أحادي الجانب.
وشدد هنية على أنه بدون توافق وطني مشترك للانتخابات فإنه لن يكتب لها النجاح، داعيا إلى توفير أجواء ومناخات ملائمة وصحية تضمن نزاهتها وضوابط لاحترام نتائجها.
كما اعتبر رئيس الحكومة المنتخبة أن إجراء الانتخابات العامة في الضفة الغربية بدون قطاع غزة، سيكون "جريمة وطنية"، وستكون لها "تبعات سلبية ليست سهلة".
واتهم هنية أطرافا في حركة التحرير الفلسطيني (فتح) لم يسمها، بالسعي إلى الاستدراج من أجل تأخير الحوار للوصول إلى استحقاق موعد الانتخابات في الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني القادم.
وفيما يتعلق بالحوار مع حركة فتح، دعا هنية قيادة حركة فتح إلى "طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة للعلاقات".
وقال هنية "أوجه النداء لإخواننا في حركة فتح ونقول لهم تعالوا بنا نطوي صفحة الماضي ونفتح صفحة تؤسس لمرحلة فلسطينية جديدة تقوم على أساس الشراكة السياسية ونشر ثقافة الوئام السياسي ومعالجة كل القضايا الخلافية على طاولة الحوار".
وحدد هنية أولويات حكومته باستعادة الوحدة، وإنهاء الانقسام، ومواجهة الحصار، والعمل سويا لتحقيق الهدف الوطني، ومواجهة آثار العدوان الأخير، وحماية المقاومة ومساندتها. كما دعا دولة الإمارات إلى إعادة النظر في قرارها طرد الفلسطينيين من أراضيها.