مافعله الفريق عبدالفتاح السيسي هوجريمة بكل المقاييس , بل وخيانة عظمى تصل عقوبتها الى جريمة الاعدام رميا بالرصاص طبقا للقانون العسكري للقوات المسلحة المصرية . وهو (السيسي) يظن انه سيفعل مافعله دون ملاحقة احد على اساس ان المفرمة فى انتظار الدكتور مرسي ورفاقه من جماعة الاخوان المسلمون , بل وجميع ابناء التيار الاسلامى , ومن يتعاطف معهم , وهذا خطىء عظيم وقع فيه السيسي وسببه الاعلام المضلل الذي ضلل وزير الدفاع وغرر به حين اوصله لدرجة الاقتناع بان الشعب المصري بات مهيئا للانقلاب وانه لن يثور او يفور حال الاطاحة بالشرعية المتمثلة فى رئيس الجمهورية المنتخب . ولكن الشعب المصري كعادته وقف موقف الرجال يدافع عن حقه فى الدفاع عن الشرعية غير عابيء بالرصاص المتطاير من بدقية الجندى ليقصف الارواح والرؤوس. واننى اؤكد انه لايستطيع احد ان يقف فى وجه هذه الجموع الغفيرة من ابناء الشعب التى تزحف كل لحظة الى ميادين مصر المختلفة رفضا لهذا الانقلاب العسكري المقيت والسيسي يعلم عن طريق جهاز مخابراته ان الذين بالميادين ليسوا كلهم من جماعة الاخوان , وايضا ليسوا كلهم من التيارات الاسلامية المختلفة , بل هم جموع شعب رفض المذلة والمهانة المتمثلة فى انلاب عسكري فاشي , متمسكا بحريته التى حباها الله له عبر ثورة هى الافضل فى التاريخ (ثورة25يناير) تلطخت يد الانقلابيين وعلى رأسهم السيسي بدماء المصريين فى مجزرة الساجدين وعدة من ميادين مصر الكثيرة , حتى اصبحت دماء المصريين الذكية تغطى كثيرا من محافظات مصردفاعا عن الشرعية التى اختارها الشعب .
ادخلوا قواتنا المسلحة الباسلة فى صراع مع الشعب , بدلا من ان يوجهوا بندقيته الى تل ابيب واعداء المنطقة , حتى اصبح الامر اكثر تعقيدا فى محافظات عدة منها سيناء الحبيبة واهلها الطيبين الذين يرفضون الانقلاب العسكرى , حتى اصبح وجود الجيش بسيناء امر غاية فى التعقيد , حيث قام العرب بضرب كثيرا من مواقع الجيش والشرطة وقتل كثير من جنودنا الابرياء , ويأتى ذلك وفاءا لقسم احد شيوخ القبائل فى الاسماعيلية انه لن يهدأ لهم بال حتى يرجع الرئيس مرسي رئيسا للجمهورية كما كان .
عرب سيناء ليس لهم صلة بالاخوان او باى تيار اسلامى انما هم كل ابناء سيناء كما جاء فى تحذير اللواء احمد وصفي قائد الجيش الثانى الميدانى , حيث حذر من الانقلاب خوفا من اعراب سينا لحبهم الشديد للدكتور مرسي الذي اعطاهم ما لم يعطهم رئيسا قبله (قام بتمليكهم الاراضي , ووافق على دخول ابنائهم كلية الشرطة والكلية الحربية ) , الا ان السيسي واعوانه الانقلابيون لم ينتبهوا لذلك .
كما حذر اللواء / احمد وصفي من جبروت العرب , وانه لاقبل للقوات المسلحة ان تقف للعرب بالمرصاد لمعرفتهم بطبيعة بلادهم وشعابها الوعرة , وان الجيش لن يحارب شعبه .
لذلك اننى اقدم نصيحتى للفريق السيسي ان يقدم نفسه للشعب ويخرج على شاشات التلفاز معتذرا عن الانفلاب الذي احدثه وعن الدماء التى سالت بكل ميادين مصر , وانه نادما على ما اقترف فى حق شعب مصر , ويطلب العفو والسماح من الشعب , معلنا عن الحقيقة التى دفعته الى تنفيذ تلك الجريمة التى دفعت البلاد الى ذلك المنحدر الخطير .
وهنا فقط لاغير يسامحه الشعب ويعفو عنه , لان الشعب المصري شعب طيب بطبيعة الحال .
او ان تهرب الى اى دولة من الدول التى ايدت الانقلاب الفاشي ' وانى اعدك ان الشعب المصري يغض الطرف عن ذلك .
خلاصة القول اقول للسيسي (ياسيسي سلم نفسك , انت محاصر بدماء ابناء الشعب التى راحت ضحية حماقتكم , انت محاصر من كل ميادين مصر ) .