عبر حوالي 75 شخصية من كبار العلماء وأساتذة الجامعات عن قناعتهم بأن هجمات 11 سبتمبر دبرها بعض تجار الحروب في البيت الأبيض لتبرير غزو واحتلال الدول العربية الغنية بالنفط. وقد سببت هذه الادعاءات غضباً في الولاياتالمتحدة التي تمر عليها الذكرى السنوية الخامسة للهجمات الإرهابية الاثنين القادم. لكن هذه المجموعة من العلماء قالوا إن تحقيقاتهم لا يمكن تجاهلها وإن لديهم أدلة تشير إلى وقوع واحدة من أكبر المؤامرات التي ارتكبت في العالم على الإطلاق. ويقول البروفيسور ستيفن جونز، أستاذ الفيزياء في جامعة بريجهام يونج في يوتاه، إن الرواية الرسمية للأحداث أكبر تمويه وشرفي التاريخ. وقال جونز: "لا نصدق أن 19 خاطفاً وبعض الآخرين في كهف في أفغانستان فعلوا هذا الشيء وحدهم. إننا نتحدى نظرية المؤامرة الرسمية هذه وسوف نصل إلى حقيقة ما جرى". وقد كتب هؤلاء العلماء مجموعة من المقالات التي تؤيد كثيراً من نظريات المؤامرة التي انتشرت على الإنترنت خلال السنوات الخمس الأخيرة. وهم يعتقدون أن مجموعة من المحافظين الجدد في الولاياتالمتحدة تسمى نفسها "مشروع قرن أمريكي جديد"، تسعى إلى السيطرة على العالم، رتبت هجمات 11 سبتمبر لتتخذها ذريعة لضرب العراق وأفغانستان وفيما بعد إيران، ويقول العلماء إن الأدلة العلمية عن الهجمات على مركز التجارة العالمي والبنتاجون تعطي براهين ثابتة على ادعاءاتهم. وقال جونز إن برجي التجارة مثلاً كان يستحيل أن ينهارا بالشكل الذي حصل بسبب اصطدام طائرتين بهما، وإن وقود الطائرات لا يحترق بدرجة حرارة عالية كافية لإذابة الفولاذ، وإن اندفاعات أفقية من الدخان ظهرت خلال الانهيار تشير إلى تفجيرات معدة سلفاً تحت التحكم استخدمت لهدم الأبراج. كما يدعي العلماء أن مركز التجارة العالمي رقم 7 لم يصب إلا بأضرار جزئية ولكن كان يجب تدميره لأنه كان يحوي مركزاً سرياً لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية. ومع اقتراب الذكرى الخامسة لهجمات 11 سبتمبر تحث مجموعة "علماء 11 سبتمبر من أجل الحقيقة" الكونجرس على إعادة فتح التحقيق وقالوا إنهم جمعوا مجموعة كبيرة من الأدلة العلمية لإثبات وجهة نظرهم في الهجمات الإرهابية.