وزير الداخلية السعودية تكفّل بدعم الانقلاب بثلاثة مليارات دولار، ومحمد بن زايد وعد السيسى بإنعاش الاقتصاد المصرى فى حال إسقاط مرسى خطة قادة الخليج ركزت على تكميم أفواه أحرار مصر من صحفيين وإعلاميين ونشطاء واعتقال العلماء والدعاء بتهمة التحريض على القتل نقلت تقارير إعلامية عن مصادر مطلعة كشفها النقاب عن حقيقة الانقلاب العسكرى على أول رئيس مصرى منتخب، والدور الذى لعبته كل من الإمارات والسعودية فى تشجيع العسكر على الانقلاب ضد الرئيس محمد مرسى، وذكرت هذه المصادر عددا من أسماء القادة السياسيين فى الخليج والعسكريين المصريين المساهمين مباشرة فى الانقلاب. وقال الناشط (مجتهد الإمارات) الشهير ب«طامح» فى تغريدات له عبر حسابه الشخصى على موقع «تويتر»، أن الشيخ «محمد بن زايد» ولى عهد أبو ظبى، كان على اتصال يومى مع الفريق «صدقى صبحى» رئيس أركان حرب القوات المسلحة. وأوضحت المصادر -بحسب موقع «الإسلاميون» على الإنترنت- أن عددا من أعضاء المجلس العسكرى كانت مهمتهم تسهيل الانقلاب، ومن بينهم الفريق طيار «يونس السيد حامد» قائد القوات الجوية، والذى كان يقوم بتأمين الخطة بسرية تامة وتنسيقها مع بقية ضباط الانقلاب. وأضافت أن من بين ضباط الانقلاب الفريق بحرى أركان حرب «أسامة أحمد الجندى» قائد القوات البحرية، والذى كان مسئولا عن إقناع قادة ألوية الشمال بخطة السيسى، والفريق أركان حرب «عبد المنعم إبراهيم» قائد قوات الدفاع الجوى والذى كان مسئولا عن توزيع أموال محمد بن زايد على الضباط، واللواء أركان حرب «توحيد توفيق» قائد المنطقة المركزية والذى كان مسئولا عن السيطرة على مفاصل الدولة كالتلفزيون والمحاكم وغيرها، واللواء «محمود حجازى» مدير المخابرات الحربية والذى كان مسئولا عن القبض على الرئيس مرسى ونقله إلى أحد مبانى المخابرات، واللواء أركان حرب «أحمد أبو الدهب» مدير إدارة الشئون المعنوية، والذى كان مسئولا عن التنسيق مع السيسى بشراء ولاء أى ضابط معترض على الخطة. وأضافت أنه تم إقرار جميع ما تم بمعارضة من قائد الجيش الثانى الميدانى اللواء أركان حرب «أحمد وصفى»، وقائد الجيش الثالث الميدانى اللواء «أسامة عسكر». لافتا إلى أن وزير الدفاع الأمريكى أبلغ السيسى بخطورة الانقلاب وأنه قد يجعل مصر تسقط فى بحور من الدماء، ولكن السيسى كان يسمع لمحمد بن زايد أكثر من الآخرين، بحسب ما قال «طامح». وحسب ما ذكره «طامح» فإن محمد بن زايد وعد السيسى بإنعاش الاقتصاد المصرى فى حال إسقاط مرسى، وذلك فى غضون ثلاثة أشهر عن طريق تحويل الأموال إلى مصر، مضيفا أن الأمير «محمد بن عبد العزيز» وزير الداخلية السعودية تكفل بدعم الانقلاب بمبلغ ثلاثة مليارات دولار. جدير بالذكر أن ما سبق من حديث عن الدور الإماراتى والسعودى فى الانقلاب العسكرى على شرعية الرئيس محمد مرسى تؤكده تهنئة الانقلابيين والفرح الذى أبدته الأنظمة الحاكمة فى البلدين الخليجيين، إذ قالت السعودية إن السيسى والملك السعودى تحدثا طويلا عبر الهاتف حول الأحداث فى مصر، وأعلنت الإمارات إرسالها شحنات من الوقود «أولها فى قناة السويس وآخرها فى دبى»، فضلا عن السعادة الهستيرية التى أبداها ضاحى خلفان عبر تغريداته. ولفتت المصادر إلى أن وجود شيخ الأزهر الشريف وبابا الكنيسة فى أثناء إلقاء الخطاب كانت فكرة المرشح الرئاسى الخاسر «حمدين صباحى» مؤسس التيار الشعبى المصرى، وأن وزير الداخلية كانت فكرته إلغاء القنوات الإسلامية ومنع التغطية الإعلامية ووصول الإعلاميين إلى التظاهرات المؤيدة للرئيس محمد مرسى، وأن البرادعى كان يدعو القضاء والجيش قبل الانقلاب العسكرى إلى حل حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين بقوة السلاح. وأوضحت أن هناك خطة قادمة من قادة الخليج لتكميم أفواه أحرار مصر من صحفيين وإعلاميين ونشطاء واعتقال العلماء والدعاء بتهمة التحريض على القتل. وذكرت أن بنود الاتفاق وما بعد إنهاء حكم الإخوان تمثلت فى دعم مصر بالنفط لمدة سنة مجانا، ودعم جميع المواد الغذائية وتخفيض أسعارها، وإنهاء مشكلة الكهرباء بالربط الخليجى، ومنع تراخيص بث القنوات الإسلامية، ومنع الإخوان من الترشح فى انتخابات البرلمان والرئاسة، وجرجرة الإخوان إلى العنف؛ ما يستدعى ردا قويا من الجيش والشرطة بإقصائهم نهائيا من المشهد السياسى، وتسخير إمكانات الإعلام المصرى بالثناء على حكام الخليج وتمجيدهم والتحذير من الإخوان فى بلدانهم، وإنهاء ثورة 25 يناير والعمل على تشويهها وإخراج صورتها على أنها كانت ثورة للإخوان على مبارك.. وكل ذلك تبدى بالاسم الذى بات يؤكد عليه الإعلام المصرى وتصريحات الجيش بأن أحداث 30 يونيه هى الثورة المصرية الحقيقية.