قال نادر بكار قبل أيام على فضائية اليوم – برنامج على الهوا- كلاما صادما يصف به مليونيات الإسلاميين، لقد وصف كلام بعض الرموز التي تحدثت في مليونية "لا للعنف" بأنه "مبتذل" و"سخيف" - الفيديو في التعليق- وهي أوصاف لم نسمعه يذكرها تعليقا على كلمات البرادعي أو صباحي .. الرجل بالفعل يبذل جهدا خارقا في إهانة الإسلاميين من غير جماعته وحزبه، ووصفهم بأنهم يدورون في فلك الإخوان.. وأجزم أني إلى الآن ومنذ خمسة أشهر على الأقل، لم أسمعه يكشف كيدا ضد الإسلام، أو يهاجم من يهين الإسلام، أو يفضح من يتآمر على الإسلام، بل أصبح متخصصا فقط في مهاجمة الإخوان والإسلاميين بصفة عامة.. لماذا؟ لمصلحة من؟.. هل نظل ندفن رؤوسنا في الرمال، ولا نجمع حبات العقد لنرى شكله النهائي؟ والأعجب من ذلك كله، أنه في الحوار نفسه، أكد أن ثلاثة أرباع المشاركين في تظاهرات 30 يونيو، ليس لديهم مانع من تطبيق الشريعة.. كيف عرف أنهم سيكونون ثلاثة أرباع؟ من أين جاءته هذه الثقة؟ معلوم أنه حتى نسبة الموافقة على الدستور كانت ثلثين.. ومعروف أن نسبة كبيرة من المشاركين في التظاهرات- أو هكذا نظن- من الأقباط، ومتطرفي العلمانيين.. فمن أين جاء الثلاثة أرباع؟.. هل الأمر له علاقة بما أعلن عنه الشيخ ياسر بنفسه من تشكيل لجان شعبية؟ هل تكون هذه اللجان هي الواجهة التي يشاركون من خلالها في تمرد 30 يونيو؟.. إذن فلنتجهز لرؤية عشرات الآلاف من اللجان الشعبية التي تشارك في حفظ الأمن، وتأمين التمرد.. هل هذا هو "اللف الأصولي" بحسب تعبير نادر بكار، الذي توصلتم إليه للمشاركة في التمرد يوم 30 يونيو؟.. هل نكتشف أن البيانات والمؤتمرات، كان للتمويه فقط؟ لا زلت أستحضر كلمات الشيخ ياسر برهامي في إبريل 2011م، وأقول في نفسي: ما أصدقه .. قال متحدثا عن الدعوة السلفية:" أنهم لا يسعون إلى الحكم أو الرئاسة، لأنهم لا يصلحون في ظل الظروف الحالية..وأكد الشيخ أن الدعوة السلفية لن تتحول إلى حزب سياسي، وأكد أن السلفيين كانوا مكبلين وبعيدين عن الانخراط في العمل السياسي والعام لسنوات طويلة، ومن الصعب أن يتولى سلفي مسؤولية الملايين في ظل هذه الظروف، ولفت إلى أن هذا هو رأى عامة مشايخ السلفية"... كانت كلمات صادقة، ونشهد اليوم صدقها..