أسفر اجتماع الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه الأول رئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت، عن وضع حد لواحدة من اكبر الأزمات السياسية التي عصفت بالسودان منذ انتهاء الحرب الأهلية، وذلك بالاتفاق على عودة وزراء الحركة الشعبية للحكومة المركزية وقالت الحركة انها ستنهي مقاطعتها لحكومة الوحدة الوطنية ، بعد أن اجتمع زعيمها مع الرئيس البشير وتوصل معه إلى حل للمشاكل التي أدت في السابق إلى مقاطعة وزراء الحركة للحكومة المركزية. ورغم أن الرئيس السوداني ونائبه لم يتوصلا لحل لأزمة ترسيم الحدود بين المناطق في منطقة أبيي الغنية بالنفط، إلا أنهما أعربا عن ثقتهما بالتوصل إلى حل من خلال مواصلة المفاوضات بعد رجوع وزراء الحركة للحكومة. وهذا الاجتماع هو السادس بين الرئيس البشير وميارديت، بعد أن فشلا في خمسة اجتماعات سابقة في التوصل إلى حلول بشأن القضايا محل الخلاف. وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان قد سحبت وزراءها من الحكومة الائتلافية في أكتوبر تشرين الأول الماضي، متهمة الخرطوم بعدم التقيد بتنفيذ بنود اتفاق السلام الشامل المبرم بين الطرفين عام 2005 بعد (22 عاماً) من الحرب الأهلية.