نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الجمعة عن الخبراء والدبلوماسيين قولهم إنه بالرغم من أشهر أمضاها علماء أمريكيون في الاختبارات والتدقيق، فإن تسليح الإدارة الأمريكية للثوار السوريين يقوم على مزاعم لم يتم إثباتها بأن النظام السوري استخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه. وقال "ديفيد كاي"، المفتش السابق في الأممالمتحدة الذي ترأس التفتيش عن أسلحة "دمارشامل في العراق بالعام 2003، "يمكن محاولة التحكم بالتحليل، لكن التحليل عن بعد غالبا ما يكون غير مؤكد". وأضاف "كاي "من الغباء ألا تتم مقاربة هذا الأمر بشيء من الحذر، وقال مسئول في الإدارة الأمريكية إنه بعد الفشل الاستخباراتي بالعراق، فإن المحللين الأمريكيين يدققون بالمزاعم في سوريا بحرص استثنائي، إلا ان مسئولين ودبلوماسيين غربيين اعترفوا أن نقص الشفافية يقوض مصداقية مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في سوريا. وقال دبلوماسي غربي رفيع تتابع حكومته التحقيقات إنه لابد للأدلة من مصادر مختلفة وبتوقيت مختلف ومواقع مختلفة أن تقنع لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بأن المزاعم حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا حقيقية. وتقبل بعض خبراء الأسلحة فكرة استخدام غاز السارين في سوريا، لكنهم رأوا أن المزاعم بأن الحكومة السورية استخدمته ضد شعبها يستند إلى أدلة ظرفية، وقال أحد المسئولين الأمريكيين السابقين: إن الكثير يريدون أن نعتقد بأن النظام استخدم أسلحة كيميائية، ولكن لابد من التساؤل إن كان هؤلاء مشاركين في جمع الأدلة.