قدّمت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الدبلوماسية العامة، كارين هيوز، استقالتها من منصبها الذي تم فيه تكليفها بتحسين صورة الولاياتالمتحدة وسمعتها على المستوى العالمي، وذلك بعد أن أخفقت عملياً في تلك المهمة. وقد تم تكليف هيوز، البالغة من العمر خمسين عاماً والمقرّبة من الرئيس جورج بوش، قبل سنتين، بموجب ذلك المنصب، بإدارة مساعي الولاياتالمتحدة الرامية إلى تغيير صورتها الإعلامية والذهنية في العالم، وبخاصة في العالم الإسلامي، في مهمة بدت مثيرة للشكوك لجهة القدرة الفعلية على تحسين الانطباع عن سياسات أمريكية توصف بالخاطئة. ولاحظ مراقبون في غضون ذلك أنّ هيوز هي الأخيرة بين مجموعة من الدبلوماسيين المنتمين الى ولاية تكساس التي ينحدر منها الرئيس جورج بوش، التي تغادر واشنطن العاصمة، حيث تنهي مهام منصبها منتصف كانون الأول (ديسمبر) المقبل، حسب ما أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في تصريح لها بهذا الشأن. ومن جانبها؛ أوضحت هيوز في بيان صادر عنها "أشعر بانني قمت بما طلبت مني الوزيرة رايس والرئيس بوش القيام به من خلال تغيير الدبلوماسية العامة، وجعلها من أولويات الأمن القومي ومحوراً لكافة الجهود التي نقوم بها في الحكومة"، لكنها لم تتحدث عن تحقيق النجاح في مقاصد تلك المساعي.