أعلن أحد أعضاء وفد كوسوفو للتفاوض حول الوضع المستقبلي للإقليم الذي تقطنه غالبية ساحقة من الألبان توقع استقلال إقليم كوسوفو "خلال مائة يوم" حتى "في غياب تسوية" مع صربيا التي ترفض استقلال الإقليم، وتعرض بدلاً من ذلك منح سكان الإقليم حكمًا ذاتيًا موسعًا. وقال فيتون سوروي في مداخلة أمام منتدى، حول الدول التي تشهد أزمات، نظمته الاستخبارات الألمانية: "لقد أتعبتنا المفاوضات من الآن حتى عيد الميلاد سيقرر برلماننا موعد الاستقلال". وتفاوض لجنة ثلاثية من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةوروسيا ممثلي صربيا وبريشتينا حول وضع الإقليم. وحول إمكانية التوصل إلى اتفاق دولي قال سوروي: "المسألة ليست في إعلان الاستقلال بل في إتمامه في شكل منظم وهو أمر غير مرجح". وأوضح سوروي أنه خلال اجتماع التفاوض المقبل الاثنين ستطرح الترويكا على الوفدين اقتراحًا يهدف إلى تشجيع مواصلة الحوار بين الجانبين حتى بعد إعلان الاستقلال. ووصف سوروي هذا الاقتراح بأنه "مثير جدًا للاهتمام" معتبرًا أنه يذكّر بالمعاهدة بين الألمان عام 1972 والتي أتاحت للألمانيتين الغربية والشرقية (سابقًا) التفاوض من دون اعتراف متبادل. وترفض صربيا منح كوسوفو الذي تديره الأممالمتحدة منذ 1999 استقلالاً كاملاً. وهدد قادة الغالبية الألبانية في الإقليم بإعلان الاستقلال من جانب واحد في ختام المفاوضات في العاشر من ديسمبر. وتنتهي في 10 ديسمبر المحادثات بين صربيا وكوسوفو, برعاية ترويكا مؤلفة من الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة, حول استقلال كوسوفو تحت إشراف دولي. لكن المحادثات لم تحرز تقدمًا كبيرًا حتى الآن. ودعا الموفد الخاص للأمم المتحدة السابق حول كوسوفو مارتي اهتيساري إلى استقلال تحت إشراف دولي، لكن روسيا هددت باستخدام حقها في النقض في مجلس الأمن إذا ما أجري تصويت على استقلال کوسوفو