صوت برلمان إقليم كوسوفو الأحد (17/2) في جلسة طارئة، بغالبية نوابه على استقلال الإقليم عن صربيا، وقيام دولة كوسوفو وسط احتفالات واسعة شملت كافة أرجاء البلاد. وقال إعلان الاستقلال الصادرة عن البرلمان والذي قرأه رئيس الوزراء هاشم تاتشي: نعلن نحن قادة أمتنا والمنتخبون ديمقراطياً كوسوفو دولة ديمقراطية مستقلة ذات سيادة، وقد صوت بالموافقة على الاستقلال 109 نواب من إجمالي 120 نائباً حضروا الجلسة. دولة للجميع وتعهد تاتشي في خطاب إعلان الاستقلال بأن تكون الدولة الجديدة المستقلة دولة للجميع، ولكل الأعراق وأن الجميع سيكونون سواسية مهما تعددت طوائفهم وأعراقهم، مؤكداً أنه لن تكون هناك إجراءات تمييزية ضد أي عرق أو طائفة، ووعد بالدفاع عن حقوق كل الأقليات. من جهته أكد رئيس البرلمان يعقوب كراسنيكي للنواب بعدما قرأ رئيس الوزراء إعلان الاستقلال اعتباراً من الآن، بدل كوسوفو موقعه السياسي، لقد صرنا دولة مستقلة حرة وسيدة. وقد تابع جلسة البرلمان آلاف السكان الذين شاهدوا وقائع الجلسة على الهواء مباشرة عبر شاشات كبرى نصبت في ساحات العاصمة والمدن الأخرى في الإقليم، الذي تقطنه غالبية ألبانية تشكل من 90 إلى 95% من السكان. معارضة وتأييد. واعترفت الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وتركيا وألبانيا باستقلال كوسوفو، بينما تتجه ألمانيا للاعتراف به ورفضته صربيا وروسيا وأسبانيا واليونان وسلوفاكيا، وأبدت الصين قلقا حياله وتحفظت عليه هنغاريا. وعارضت روسيا وصربيا إعلان الاستقلال، وطالبت روسيا بعد دقائق على إعلان الاستقلال، الأممالمتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي التحرك بدون إبطاء لإلغاء هذا الإعلان، فيما رحبت الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي باستقلال الاقليم، وتمنى وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير حظا سعيداً لكوسوفو. من جانبه اعترف الرئيس الأمريكي باستقلال إقليم كوسوفو حيث قال في تصريحات لشبكة NBC التلفزيونية الأمريكية وقال: لقد أصبح مواطنو كوسوفو مستقلين اليوم. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إن الرئيس الأمريكي سيصدر بيانا قبل أن يغادر رواندا وسيكون حول كوسوفو وإعلانها الاستقلال. وكان بوش قد صرح عندما كان في تنزانيا بأن اعتراف الولاياتالمتحدة الرسمي بكوسوفو كدولة مستقلة ستكون مرجعيته خطة مارتن اهيتساري التي أقرتها الأممالمتحدة. ومارتن اهيتساري هو مبعوث الأممالمتحدة الى كوسوفو الذي وضع خطة تتعلق بمنح الإقليم حكما ذاتيا واسعا يرقى إلى درجة الاستقلال وهو الأمر الذي تعارضه كل من صربيا وروسيا.