ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة صباح الاثنين (29/10) إلى ثلاثة شهداء، باستشهاد مجاهد من "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" وأحد السكان، فيما أصيب 21 آخرون في قصف صهيوني خلال الاشتباكات الجارية في بيت حانون شمال قطاع غزة وشرق رفح جنوب القطاع. واعترفت قوات الاحتلال الصهيوني بمقتل اثنين من جنودها وإصابة آخرين قبل أن تجد نفسها مضطرة للانسحاب والتقهقر أمام الاعتراف بضراوة المقاومة وشدة رجال القسام. وهرب الجنود الصهاينة، حسب غرفة عمليات القسام، تاركين وراءهم بعض العتاد العسكري ودماء جنودهم الجرحى بعد أن كانوا دحروا فجراً من شرق رفح (جنوب قطاع غزة).
وأكد الدكتور معاوية حسنين مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد المجاهد في كتائب القسام محمد سمير حمد (28 عاماً) والمواطن فريد إبراهيم أبو عودة (24 عاماً) جراء القصف الصهيوني على بلدة بيت حانون، مصححاً الأنباء التي تحدثت عن استشهاد الطالب أحمد عطا الزعانين (17 عاماً) مؤكداً إصابته بجراح بالغة الخطورة.
وذكر أن القصف الصهيوني أسفر عن إصابة 21 مواطناً بينهم ثلاثة أصيبوا بجراح بالغة الخطورة. وفي وقت سابق استشهد المجاهد أحمد إبراهيم أبو طاحون "أبو عبد الله" (22 عاماً) من مسجد "حسن البنا" في حي الأمل بخان يونس (قائد إحدى المجموعات وأحد فرسان الوحدة الخاصة في كتائب القسام) فجر اليوم الاثنين بعد خوضه اشتباكاً عنيفاً مع قوة صهيونية خاصة في منطقة "معمّر" قرب "صوفا" شرق المحافظة الجنوبية. واعترفت قوات الاحتلال بمقتل أحد جنودها وإصابة آخرين خلال هذا الاشتباك الذي أطلقت عليه كتائب القسام "صيد الأفاعي 3".
وأكدت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال قصفت بصاروخ واحد مجموعة من "كتائب القسام" ما أدى إلى استشهاد المجاهد حمد وإصابة آخرين، فيما استشهد المواطن أبو عودة متأثراً بالجراح التي أصيب بها جراء القصف العشوائي.
وقالت مصادر محلية إن قوات صهيونية توغلت صباح اليوم في محيط الكلية الزراعية معززةً بخمسة عشر دبابة وثلاث جرافات عسكرية وشرعت في تجريف مساحات واسعة من الأراضي والتخريب في المنطقة، فيما تصدى لها المقاومون وخاضوا اشتباكا مسلحاً معها لا يزال مستمراً حتى اللحظة.
وأكدت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" تمكن مجاهديها من إطلاق قذيفة "آر بي جي" باتجاه قوة صهيونية خاصة كانت تحاول فتح ثغرة في الكلية الزراعية شمال شرق بيت حانون تمام الساعة السابعة وخمسة وعشرون دقيقة صباح اليوم، وتفجير عبوة "شواظ" في دبابة في المكان ذاته بعد خمسة وعشرين دقيقة من الاستهداف الأول.
وأكدت أن القذيفة أصابت الجنود الصهاينة بشكل مباشر. وفي وقت لاحق اعترفت قوات الاحتلال الصهيوني بمقتل أحد الجنود في العملية. وفي وقت لاحقت عاودت الكتائب إطلاق قذيفة "آر بي جي" باتجاه قوة صهيونية كانت تتحصن في إحدى قاعات الكلية وتصيبها بشكل مباشر.
وشددت "القسام" في بلاغاتها العسكرية على أن ذلك يأتي "رداً على التوغلات الصهيونية المستمرة بالآليات والجنود شمال قطاع غزة، وتصدياً لأي محاولة لانتهاك أرض القطاع المحرر من دنس الاحتلال الغاشم".
وقالت: "إننا في كتائب القسام إذ نعلن عن هذه المهام الجهادية لنؤكد بأن ردودنا ستكون قاسية ومؤلمة لجنود الاحتلال وآلياته، ولن نسمح للاحتلال بالمساس بأي شبر من قطاعنا الصامد".