قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الاستعداد الأمني الكبير والقوة الهائلة من الجيش المصري كانوا السبب الرئيسي في إطلاق سراح الجنود المصريين المختطفين في شمال سيناء . وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير بثته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني، أن تعزيزات من الجيش والشرطة مدعومة بمركبات مدرعة ومروحيات كانت قد تحركت إلى داخل شمال سيناء أمس الأول الاثنين، في استعراض للقوة وانتشرت بشكل مكثف حول العريش عاصمة المحافظة. وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش والشرطة نفذا تمشيطا مدعوما بغطاء من المروحيات أمس، الثلاثاء، في قرى عديدة على طول الحدود مع "إسرائيل"، وأوضحت الصحيفة أن اختطاف الجنود السبعة والتوقعات بعملية عسكرية ضخمة لتحريرهم تصدرت المشهد في السياسة المصرية، لكن هذه العملية التي كانت متوقعة كانت تحمل أيضاً في طياتها مجازفة بالتسبب في حدوث رد فعل معاد بسيناء. ونوهت الصحيفة إلى أن الرئيس المصري محمد مرسى، الذي واجه غضباً من العامة وداخل القوات الأمنية بسبب اختطاف الجنود، أكد أن كافة الخيارات مطروحة لضمان إطلاق سراح الجنود السبعة، وأن الرئاسة لن تتفاوض مع المختطفين، وقالت الصحيفة إنه لم يتضح بشكل فوري ما إذا كان إطلاق سراح الجنود اليوم هو مؤشر على أن طلبات المختطفين قد لبيت، حيث كان وزير الداخلية محمد إبراهيم قد كشف أمس الثلاثاء عن أن المختطفين يطالبون بالإفراج عن 24 متشدداً مداناً وبعض السجناء المحتجزين منذ عام 2005، واصفاً هذه المطالب بغير المقبولة.