أعلنت مصادر رسمية باكستانية أن الرئيس الباكستاني برويز مشرف وقع على "مرسوم مصالحة" يمهد الطريق للتوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة مع رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو وذلك بعد شهور من المفاوضات والمناورات. وقال وزير السكك الحديدية شيخ رشيد "لقد وقع الرئيس مشرف على المرسوم. وهذه بداية عهد جديد". ويمنح المرسوم العفو عن سياسيين عملوا في باكستان من 1988 وحتى 1999 ويسقط عن بوتو تهم الفساد التي أجبرتها على العيش في المنفى منذ ثماني سنوات. وكانت بوتو قد صادقت على مسودة اتفاق عفو يسمح لها بالعودة إلى باكستان والانخراط مجددا في الحياة السياسية بعد 8 سنوات من المنفى الاختياري. ويأتي هذا التطور المفاجئ بعد إعلان بوتو أن المحادثات مع مشرف وصلت لطريق مسدود، وكانت بوتو لوحت أيضًا باستقالة جماعية لنواب حزبها من البرلمان قبل انتخابات الرئاسة التي تجريها الهيئات البرلمانية بباكستان السبت المقبل. ولم تكشف زعيمة حزب الشعب عن تفاصيل الاتفاق، ويرجح مراقبون أن يضمن السماح لبوتو بتولي رئاسة الحكومة فيما يصبح مشرف رئيسًا مدنيًا للبلاد ويتخلى عن قيادة الجيش. ويشار إلى أن الحكومة الباكستانية قررت الثلاثاء الماضي إصدار عفو عن السياسيين الذين لم يُدانوا في قضايا الفساد التي رُفعت ضدهم منذ عام 1999. وتعد بوتو أول مستفيد من هذا العفو، لكنها شككت أيضًا في مصداقية الإعلان، ولن يشمل العفو رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي أُبعد إلى السعودية فور عودته للبلاد الشهر الماضي. وأصرت بوتو خلال محادثات تقاسم السلطة على أن يلغي مشرف نصًا دستوريًا يحظر تولي رئاسة الحكومة أكثر من ولايتين.