أدانت منظمة العفو الدولية ما يستهدف اللاجئين الفلسطينيين في العراق من انتهاكات لحقوقهم، مستهجنة في الوقت نفسه تقاعس الحكومة العراقية وقوات الاحتلال أو "القوة متعددة الجنسيات" عن العمل من أجل حمايتهم. وكشف تقرير جديد أعدته منظمة العفو الدولية عن أنّ الفلسطينيين المقيمين في العراق، استهدفتهم منذ احتلال العراق وسقوط نظام الحكم السابق في عام 2003، انتهاكات إنسانية "فظيعة"، شملت استباحة دمائهم وأموالهم، من قبل مليشيات مسلحة مدعومة من جهات طائفية. وقالت المنظمة إنه بعد سقوط نظام الحكم العراقي الذي كان قائماً بزعامة صدام حسين في نيسان (أبريل) 2003؛ بدأ الفلسطينيون الذين يقيم بعضهم في العراق منذ عام 1948، يعانون من شتى أنواع سوء المعاملة والتخويف والتهديدات بالقتل والخطف من هذه المليشيات، التي وصفها التقرير بأنها "مجرمة". وندّدت "العفو الدولية" بسوء المعاملة والانتهاكات التي تستهدف الفلسطينيين في العراق، ووجهت نداء "في كل الاتجاهات" لحمايتهم. ولفتت المنظمة الحقوقية الانتباه إلى الأعداد الكبيرة من الفلسطينيين الذين قُتلوا في العراق، موضحة أنّ معظمهم "خُطفوا" من ميليشيات عراقية مسلحة "وعُثر على جثثهم في المشرحة أو ملقاة في الشارع، غالبا مع تشوّهات أو آثار تعذيب واضحة". وأثارت قضية الفلسطينيين المقيمين في العراق عدداً من المنظمات الدولية، لا سيما بعد أن صعّدت بعض المليشيات العراقية الشيعية المسلحة من هجماتها على تجمعاتهم في العاصمة بغداد، وتم خلال ذلك تسجيل الكثير من الاعتداءات والجرائم التي كان الرعايا الفلسطينيون موضوعاً لها.