قالت مصادر اسرائيلية ان العلاقات المصرية الاسرائيلية تشهد توترا علي خلفية سماح مصر لعناصر حماس بالدخول لقطاع غزة. وقالت اجهزة الامن الاسرائيلية انها قلقة من سماح مصر بدخول اكثر من 80 عنصرا من عناصر حركة حماس الي قطاع غزة من الاراضي المصرية. وذكرت تقارير اسرائيلية ان الدولة العبرية قامت بنقل رسالة الي مصر ذكرت فيها انها تنظر بعين الخطورة البالغة الي مصادقة صناع القرار في مصر علي دخول عناصر حماس، الذين سيكون لهم دور في زيادة قوة حماس العسكرية، وفق ما جاء في الرسالة الاسرائيلية. وذكرت التقارير ان بين العائدين كبار القادة في الجناح العسكري لحركة حماس، والذين اجروا تدريبات طويلة في ايران وسورية، وفق المزاعم الاسرائيلية. وافادت صحيفة هارتس الاسرائيلية ، نقلا عن مصادر فلسطينية وصفتها بانها مطلعة، انه بين العناصر المشار اليهم، والذين دخلوا القطاع ، كان عدد من كبار الناشطين السياسيين لحركة حماس، وقد دخلوا القطاع عن طريق رفح. وفي هذا السياق قالت المصادر ذاتها انه منذ اتفاق المعابر بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، الذي تمت بلورته بضغط امريكي من قبل وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس في نهاية العام 2005، فقدت اسرائيل السيطرة الحقيقية علي تحديد من سيعبر الي قطاع غزة من الاراضي المصرية. وبعد سيطرة حماس علي قطاع غزة، في الرابع عشر من شهر يونيو الماضي، توقف عمل المراقبين الاوروبيين في المعبر، ومنذ ذلك الحين لا تستطيع اسرائيل ان تسيطر علي ما يحصل في المكان. وبحسب الصحيفة الاسرائيلية فان الدولة العبرية قامت بنقل رسالة الي مصر بموجبها فانها تنظر بعين الخطورة البالغة الي مصادقة صناع القرار في مصر علي دخول عناصر حماس، الذين سيكون لهم دور في زيادة قوة حماس العسكرية، وفق ما جاء في الرسالة الاسرائيلية. واضافت المصادر انه من بين عناصر المجموعة كان هناك نواب من قبل حركة حماس مثل مشير المصري وفرج الغول والشيخ محمد النجار، بالاضافة الي عدد من قادة حماس في القطاع، من بينهم وزير الداخلية السابق طالب القواسمة، وناشطون اخرون في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة، والذين شاركوا في تدريبات عسكرية في ايران وسورية. واكدت الصحيفة ايضا ان الدولة العبرية تشعر بالقلق جراء دخول هؤلاء النشطاء، الذين تصفهم بانهم خبراء قادرون علي تحديث قدرات فصائل المقاومة في عدة مجالات مثل اطلاق الصواريخ والقذائف، وتفعيل العبوات الناسفة، واطلاق نيران قناصة ونشاطات كوماندوز. ونقل عن مصادر امنية اسرائيلية، قولها ان اسرائيل كانت تفضل الا يدخل امثال هؤلاء الي قطاع غزة، وانهم لم يتسللوا اليه، بل دخلوا من الطريق الرئيسية بمصادقة مصر وبالتنسيق معها، علي حد قولهم. وتزعم الاجهزة الامنية الاسرائيلية ايضا انها تري في هذه القضية مرحلة اخري لزيادة قوة حركة حماس، وان مصر لا تبذل جهودها من اجل المساعدة في وقف ذلك. وبحسب تقديرات الاجهزة الامنية فقد دخل عشرات المختصين الي قطاع غزة في السنة الاخيرة، وزودوا عناصر حماس ومنظمات المقاومة الفلسطينية الصغيرة بالدروس التي قامت ايران وحزب الله ببلورتها في اعقاب الحرب الاخيرة علي لبنان في صيف العام الماضي. يشار في هذا السياق الي انه في الآونة الاخيرة تعالت الاصوات في اسرائيل لاعادة السيطرة الاسرائيلية علي محور فيلاديلفيا، لمنع عمليات من هذا القبيل، وكان وزير الامن الداخلي في الحكومة الاسرائيلية افي ديختر قد طالب باعادة السيطرة الاسرائيلية علي المحور، ومن ثم انضم اليه الوزير العنصري للشؤون الاستراتيجية افيغدور ليبرمان. اما النائب الاسرائيلي من حزب الليكود المعارض يوفال شطاينتس، فقد وجه انتقادات لاذعة للنظام الحاكم في القاهرة، وقال في تصريحات ادلي بها للاذاعة الاسرائيلية الرسمية، ان مصر تقوم بمساعدة حركة حماس، وانه لا يثق بالنظام المصري بالمرة