قال مسئولون فى إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، إن السلطات الأمريكية تعاملت دوما بتشكك مع معلومات المخابرات الروسية بشأن مكافحة الإرهاب، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان هذا "النقص فى الثقة" قد أثر على تحديد ما إذا كان المشتبه به فى هجوم بوسطن تيمورلنك تسارناييف يشكل خطراً. وأى انقطاع للتعاون المخابراتى بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا قد يكون له تداعيات أوسع نطاقاً، وهو ما يعقد خطط التعاون الأمنى، استعداداً للدورة الأولمبية الشتوية فى بلدة سوتشى الروسية المطلة على البحر الأسود التى لا تبعد كثيراً عن منطقة القوقاز المضطربة فى روسيا. وصرح مسئولون أمريكيون، أنهم اعتبروا المعلومات الخاصة بمكافحة الإرهاب نابعة من الصراع المرير الذى تخوضه موسكو مع متشددين إسلاميين فى الشيشان ومناطق أخرى مضطربة من شمال القوقاز. ويقول مسئولون أمريكيون، إنه فى قضية تسارناييف قدمت موسكو معلومات قليلة، وقال مسئول كبير فى وزارة الخارجية الأمريكية "كثيراً ما يتقدم الروس بتساؤلات زائفة عن أناس ليسوا إرهابيين فى حقيقة الأمر وهذا هو السبب فى أن البعض يشكك فيها.. يجب ألا يأخذ المرء ما يقوله الروس على علاته.. عليك أن تبحث عن توثيق آخر". وصرح المسئول الكبير بأن القائمة التى تضعها روسيا لمن يخضعون للرقابة تتضمن عادة معارضين سياسيين ونشطين مدافعين عن حقوق الإنسان وتخلط بينهم وبين المتشددين. ورفضت السفارة الروسية فى واشنطن التعليق على هذا التقرير، لكن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الذى حذر مرارا من خطر المتشددين فى القوقاز قد يشعر أن هجوم بوسطن أضفى مصداقية على تحذيراته. ونفذ تفجيرى بوسطن عند خط النهاية فى الماراثون الذى أقيم فى المدينة يوم 15 إبريل شقيقان من أصل شيشانى هما تيمورلنك وجوهر تسارناييف وقتل الشقيق الأكبر فى معركة مع الشرطة خلال ملاحقتها لهما، بينما يرقد الشقيق الأصغر جوهر فى المستشفى ووجهت له السلطات الاتهام رسمياً. وعلى الرغم من أن روسيا سارعت الى الوقوف وراء الولاياتالمتحدة بعد تعرضها لهجمات 11 سبتمبر عام 2001، إلا أن تبادل المعلومات المخابراتية العميقة لم يتحسن بنفس القدر. والسؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت الدولتان ستنحيان خلافاتهما جانبا من أجل صالح تحسين الأمن. وأكد مسئول أمريكى رفيع على أن الجانبين ملتزمان بذلك خاصة وأن حادث بوسطن ذكر الجميع بالمخاطر الأمنية قبل دورة الألعاب الاولمبية فى سوتشى.
