أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الثلاثاء أن الفصائل الفلسطينية ملتزمة باتفاق التهدئة الذي أبرم برعاية مصرية بعد الحرب الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة ،إلا أنها شددت على جاهزية المقاومة لصد أية حماقة يرتكبها الاحتلال. وقال صلاح البردويل القيادى بحماس - في تصريح له - إن فصائل المقاومة تعمل وباستمرار على الإعداد والتجهيز لصد أي عدوان وتحديد آلية وكيفية الرد. واستبعد القيادي بحماس شن عدوان صهيوني جديد على غزة، مرجعا تقديره إلى كثير من الأمور تحول دون ذلك منها تخوف الاحتلال من قدرة المقاومة والأجواء الإقليمية التي تمر بها بعض الدول فيما اعتبر التهديدات المتتالية بشن عدوان جديد على غزة "حربا نفسية"ضد الشعب الفلسطيني. وكان بينى جانتس رئيس أركان جيش الاحتلال قد أعلن الليلة الماضية أن حماس ليست معنية بخسارة سيطرتها على قطاع غزة، لكنها ليست اللاعب الوحيد في القطاع. وقال "جانتس": إنه ليس مع ما يقال بأن الأوضاع ستعود إلى ما كانت عليه قبل العدوان الأخير على قطاع غزة، مشيرا إلى الصواريخ التي تطلق من القطاع بين فترة وأخرى واستهداف دوريات الاحتلال. وفى الوقت نفسه، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم فصائل المقاومة إلى مراجعة اتفاق التهدئة مع الاحتلال، مؤكدة أن العدو الصهيوني لا يلتزم بأية تهدئة ويتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني ويواصل جرائمه وهى سياسة خاطئة. وقال عضو المكتب السياسي للجبهة رباح مهنا "إنه يتعين على فصائل المقاومة التي وافقت على هذه التهدئة مراجعة نفسها وإدراك حقيقة أهداف الاحتلال من أن هذه التهدئة هي لكبح المقاومة، وتنفيذ سياساته العدوانية ضد شعبنا بدون أية خسائر".