قال مسؤول سوداني إن أسوأ فيضانات تعيها الذاكرة الحية في السودان أودت بحياة 150 شخصا وشردت مئات الالاف وكبدت البلاد خسائر قدرت بنحو 300 مليون دولار. وتسببت الامطار الشتوية المبكرة والغزيرة في حدوث فيضانات في أكبر الدول الافريقية مساحة التي تحاول التعافي من حروب أهلية شتى. ويعيش غالبية السكان على ضفاف الانهار في السودان. وقال حمد الله ادم علي رئيس الدفاع المدني في السودان ان 73 ألف منزل دمرت تماما وان 29 الف منزل دمرت جزئيا. وأضاف ان 150 شخصا لقوا حتفهم وان 302 اصيبوا وان هناك 42 الفا من رؤوس الماشية فقدت. وقال علي إن 1748 من المباني العامة أصيبت بأضرار مما تسبب في خسائر تقدر بنحو 300 مليون دولار. وأضاف أن هذه أسوأ فيضانات في السودان وان البلاد لم تشهد مثلها منذ سنوات. وقطعت الفيضانات الكثير من الطرق والجسور وقال برنامج الاغذية العالمي انه ينقل الغذاء وامدادات الاغاثة جوا الى الضحايا في المناطق النائية جنوب السودان. وقال علي إن السودان بحاجة الى مساعدة لتعويض كل المتضررين وطالب الاممالمتحدة بمساعدة السودانيين على اعادة التأهيل. وذكرت المنظمة الدولية هذا الاسبوع انها تلقت مليون دولار فقط من 20 مليونا كانت ناشدت الدول المانحة بتقديمها. وإضافة الى هذا ستتكلف قوة جديدة مشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام في دارفور اكثر من ملياري دولار في العام وتتكلف قوة منفصلة لحفظ السلام في الجنوب اكثر من مليار دولار في عامها الاول.