قال مسؤول حكومي اليوم إن نحو 89 شخصا توفوا جراء فيضانات السودان فيما أغرقت الأمطار الغزيرة منازل واستمرت الأمراض التي تحملها المياه في الانتشار في البلاد. ووصف مسؤولون سودانيون فيضانات هذا العام بأنها الأسوأ في الذاكرة الحية حيث هطلت الأمطار بصورة مبكرة على نحو غير متوقع مما دمر أكثر من 70 ألف منزل. وقال حمد الله ادم علي رئيس سلطة الدفاع المدني الحكومية – بحسب رويترز - إن 89 شخصا توفوا.مضيفا أن بعضهم غرق والبعض الآخر انهارت منازلهم مشيرا إلى أن هناك من قتل ضعفا. وأفاد بيان صادر عن الأممالمتحدة أنها ستقدم للسودان منحة تبلغ 8.7 مليون دولار من أجل الإغاثة من الفيضان. وقال بيان صادر عن وكالة المعونة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وسط المعاناة المستمرة التي سببتها الفيضانات في السودان وافقت الأممالمتحدة على تقديم 8.7 مليون دولار أمريكي لدعم الجهود الإنسانية الجارية. وأشارت الوكالة إلى أن الفيضانات أثرت على مئات الآلاف من الناس في مختلف أنحاء 12 ولاية في أكبر دولة في أفريقيا. وكثير منها لا يمكنه الحصول على معونة غذائية. وأدت الفيضانات العارمة إلى تلويث مصادر المياه مما أدى إلى انتشار الأمراض التي تحملها المياه مثل الكوليرا والملاريا. وقال مسؤول في منظمة الصحة العالمية إن عدد حالات الإصابة بالكوليرا في شرق السودان ارتفع إلى 808 منها 53 حالة وفاة. وتسبب الكوليرا الإسهال الشديد الذي قد يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات إذا لم يبدأ علاجه. وأوضح أحمد الجنايني المسؤول في الأممالمتحدة أن هناك 808 حالات و53 حالة وفاة. ولكن منذ ثلاثة أيام لم تسجل أي حالات جديدة. وأشار إلى أنه ليس بالإمكان اعتبار أن المرض جرى احتواؤه قبل مرور عدة أسابيع من دون ظهور حالات جديدة.