قدم مجلس النواب بالكونجرس الامريكي اقتراحا يقضي بمزيد من التأييد لقرار الانسحاب الفوري من العراق بعد ان قال زعيم الجمهوريين - حزب بوش - في المجلس انه سيصوت لصالح الإقتراح. وصاغت الاقتراح مجموعة من المشرعين ضمت ديمقراطيين وجمهوريين ولا يفرض الاقتراح أي جدول زمني لسحب القوات من العراق لكنه يطلب من وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) تقديم تقارير منتظمة بشأن خطط الانسحاب للجنتي الدفاع في مجلسي الشيوخ والنواب في الكونجرس. ووافقت على الاقتراح لجنة تابعة لمجلس النواب بأغلبية كبيرة في يوليو لكن الزعماء الديمقراطيين في المجلس لم يطرحوه بعد للتصويت. ويوم الخميس أعلن جون بوينر زعيم الاقلية الجمهورية في مجلس النواب وهو من أنصار الرئيس الامريكي الجمهوري جورج بوش ومدافع عن حرب العراق انه يفكر في التصويت لصالح هذا الاقتراح اذا كان امامه فرصة للنجاح في اشارة الى ان الاقتراح قد يكتسب المزيد من اصوات الجمهوريين. وقال بوينر للصحفيين "خرج (الاقتراح) من اللجنة بما يشبه الاجماع. وسأصدم اذا لم يكن لدى البنتاجون بالفعل هذه الخطة (الانسحاب) جاهزة." ويقول مساعدو زعماء ديمقراطيين ان الاقتراح قد يطرح للتصويت في مجلس النواب الاسبوع القادم لكنهم أكدوا ان الامر لم يتقرر بعد. وقال النائب الديمقراطي جون تانر الذي شارك في رعاية الاقتراح انه قد يطرح للتصويت يوم الثلاثاء القادم. ويؤيد تانر التوجه الضاغط لتغيير الاستراتيجية الامريكية في العراق بدلا من تمرير قرارات تتضمن جدولا زمنيا للانسحاب. ومرر مجلس النواب العديد من هذه القرارات لتتعثر في مجلس الشيوخ. وقال تانر "حين يقول الكونجرس نريد موعدا محددا (للانسحاب) يتعرض للنقد لانه يضر بادارة الحرب. نحن نقول انتم (ادارة بوش) قولوا لنا (خططكم عن الانسحاب). وحينها ربما نتمكن من اجراء حوار بناء." وصرح بأن هذه الخطة جارية بالفعل نظرا لان البنتاجون أعلن عزمه خفض عدد القوات الامريكية في العراق بنحو 30 ألفا بحلول يوليو تموز عام 2008 . ويوجد في العراق الان نحو 165 ألف جندي أمريكي. وفي مجلس الشيوخ الامريكي تعرض معارضو حرب العراق لخيبة أمل هذا الاسبوع حين فشلت اقتراحات بتغيير الاستراتيجية في العراق واضطر رعاتها الى سحبها. ويقول الديمقراطيون وهم اغلبية في مجلس الشيوخ انهم لن يفقدوا الامل في انهاء الحرب لكن لم تتضح بعد خطوتهم القادمة. ومرر مجلس الشيوخ هذا الاسبوع قرارا غير ملزم يدعو الى تقسيم العراق الى اقاليم اتحادية لانهاء الصراع الطائفي والعرقي للسماح للقوات الامريكية بالانسحاب.