أكَّد تقرير صادر عن المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الخميس، أنَّ المقدسات والمعالم الإسلامية في مدينة القدسالمحتلة، تتعرَّض اليوم إلى خطر حقيقي يستهدف طمس معالمها، وتغيير طابعها ضمن مخطط صهيوني ممنهج. وقال التقرير الذي يرصد المشاريع الاستيطانية، واعتداءات المغتصبين الصَّهاينة في الضفة الغربية، "إنَّه وفى ظل الصمت والتواطؤ الدولي وغياب الرادع الفعلي" يقوم الاحتلال بأعمال الحفر والتدمير في طريق باب المغاربة، التي يعدُّ جزءاً لا يتجزأ من المسجد الأقصى، كما يقوم بتسريع تهيئة فراغات الطريق الجوفية إلى كنس يهودية، وربطها بباقي ساحة البراق". وتابع التقرير بالقول، "بالإضافة إلى مصادرة أرض مقبرة مأمن الله التاريخية، وتحويل أغلبها إلى حديقة عامة تحت اسم "حديقة الاستقلال"، ولم يبق إلا نحو 25 دونما من أرض المقبرة". وكشف التقرير الذي يغطى المدَّة من 16مارس الماضي، وحتى 15 أبريل الجاري أنَّ الاحتلال بعد مصادرته أكثر من 1232 دونما من أراضى المقدسيين الواقعة قبالة المسجد الأقصى من الناحية الشرقية، شرع في إقامة "حديقة توراتية" و"مكب نفايات وشبكة بني تحتية" على هذه المساحة الواسعة من الأرض، التي تعود ملكيتها للمواطنين في بلدات العيسوية والطور وعناتا. وأوضح أنَّ الاحتلال يقوم بحماية وحراسة المتطرّفين الصهاينة في تنفيذ اقتحاماتهم المتكرّرة لباحات الأقصى، وإجراء نشاطات تهويدية استفزازية، من أخطرها ما تقوم به منظمات صهيونية تطلق على نفسها اسم "الائتلاف من أجل الهيكل" الذي بدأ حراكا نشطا ضمن فعالياتها الداعية إلى تسريع بناء الهيكل المزعوم، على حساب المسجد الأقصى المبارك. ورصد التقرير مواصلة الاحتلال حملته المسعورة في مصادرة أراضى المواطنين، ومنازلهم وتجريف الأراضي الزراعية في الضفة المحتلة، بالإضافة إلى استمرار أعمال البناء في الوحدات الاستيطانية وتوسعة البؤر الاستيطانية. ووثّق التقرير التصعيد المتواصل لعربدة المغتصبين الصهاينة ضد المواطنين الفلسطينيين، وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، حيث شملت الاعتداء الجسدي ومصادرة الأراضي الزراعية بالقوّة، وأعمال التخريب المتعمّد للمركبات والممتلكات، والمسيرات الاستفزازية والاقتحامات المتكرّرة للمسجد الأقصى وباحاته، وكتابة شعارات عنصرية تدعو للانتقام من الفلسطينيين على الجدران ومدخل بعض المساجد.