لم يتوقف الكيان الصهيوني في تسريع عمليات البناء الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة، حيث أقرّ خلال أغسطس الماضي بناء 3050 وحدة استيطانية جديدة في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة،2780 وحدة استيطانية في المستوطنات المقامة علي أراضي القدسالمحتلة. وتبقي مدينة القدس والمسجد الأقصي في دائرة الاستهداف الأولي، وذلك من خلال مخططات منظمة لتهويدها وتغيير معالمها. وفي هذا التقرير نسلِّط الضوء بالتوثيق علي العمليات والمشاريع الاستيطانية العنصرية ومخططات تهويد القدس والمسجد الأقصي، كما نرصد انتهاكات المغتصبين الصهاينة ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضّفة الغربية حيث شرعت مجموعة من المستوطنين اليهود بأعمال توسيع إحدي البؤر الاستيطانية المقامة علي أراضي قري جنوب مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلّة. وقال مسئول ملف الاستيطان بشمال الضفة، غسان دغلس: إنَّ المستوطنين شرعوا بنصب مجموعة من البيوت المتنقلة الجاهزة في محيط البؤرة، استكمالاً لمجموعة أخري كانوا قد نصبوها قبل مدَّة قصيرة. وأوضح دغلس، أن 90 في المائة من مستوطنات الضفة تجري فيها حاليا عمليات توسّع، في حين أن أعمال بناء وإقامة البني التحتية متواصلة علي الدوام في هذه المستوطنات. كما أخطرت قوات الاحتلال الصهيوني ثمانية مواطنين من بلدة سعير شمال الخليل بالضفة الغربيةالمحتلة، لهدم منازلهم بحجة عدم الترخيص. وقالت مصادر ناشطة في مقاومة الاستيطان: إنَّ قوات الاحتلال داهمت البلدة، وسلمت ثمانية مواطنين من عائلة شلالدة بلاغات تهددهم بهدم المنازل بحجة البناء دون ترخيص واوضح التقرير ان قوات الاحتلال الاسرائيلي شنت حملة هدم وتدمير لعدد من المنازل والمنشآت في بلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل بالضفة الغربية وسلَّمت قوات الاحتلال مجموعة من المواطنين في بلدة بيت أولا غرب الخليل، إخطارات بإخلاء الأراضي بحجة أنها أراضٍ تقع شرق الجدار. واستنكرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت أولا كما كشف التقرير الفلسطيني ان نواب القدس المهدّدين بالإبعاد وشخصيات مقدسية ناشطة في مدينة القدسالمحتلة، تنوي سلطات الاحتلال تنفيذه قريبًا، يهدف إلي إبعاد 384 مقدسيا من الناشطين السياسيين المقدسيين والشخصيات الاعتبارية علي خلفية نشاطاتهم في المدينة. وكانت الاستخبارات الصهيونية قد استدعت هذه الشخصيات في فترات متفاوتة أخيرًا، وهددتها بالإبعاد خارج القدس في الاشهر المقبلة في حال عدم تغيير مواقفها ونشاطاتها السياسية المناهضة للاحتلال. وأكد دبلوماسيون أجانب ومؤسسات حقوقية، أن سلطات الاحتلال أعدت قائمة تضم 384 مقدسيا من الشخصيات الناشطة والوطنية في القدس لإبعادهم، وأن وزير الأمن الاسرائيلي الداخلي، وافق علي هذه الخطوة وترك أمر تنفيذها بيد أجهزة الأمن والاستخبارات لتحديد المكان والزمان وبحسب المقتضيات الأمنية والدولية. واعتبر نواب القدس المهددون بالإبعاد، أن الخطوة تهويدية لإفراغ القدس من الشخصيات والقيادات التي تدافع عنها وتكشف مخططات الاحتلال التهويدية وتعمل علي إحباطها.كما اوضحت "مؤسسة الأقصي للوقف والتراث" في تقرير لها أنَّ الاحتلال وأذرعه التنفيذية متمثلة فيما يسمي ب "سلطة الآثار الصهيونية" بدأت مؤخرًا بحفر أنفاق تحت الأرض، في جوف المغارة المسماة بمغارة الكتان - الواقعة ما بين بابي العامود والساهرة علي حدود السور الشمالي للبلدة القديمة بالقدس - أحدها يمتد جنوبًا ليصل إلي أسفل المسجد الأقصي في منطقة المدرسة العمرية في جهة الجدار الشمالي للمسجد الأقصي المبارك، والآخر يمتدّ شرق شمال ليصل إلي المنطقة القريبة من باب الساهرة -أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس. ومن ناحية اخري قال عبدالكريم أبو سنينة عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان إنَّ عمليات وضع اليد علي الأراضي في القدس قد بلغت ذروتها حيث تنتشر في مناطق متعددة في القدس سياسة وضع اليد علي الأراضي ليتم تحقيق ما يسمي بالحوض المقدس كما تمت إحاطة المسجد الأقصي بحدائق توراتية تهويدية. كما أعلنت حركة "السلام الآن"، العاملة في الكيان الصهيوني، أن وزارة الحرب وقعت اتفاقًا مع بلدية مغتصبة "بيت أرييه" (المقامة علي أراضي قرية عابود)، لمواصلة توسيع المغتصبة وبناء طريق التفافي لها. وأشارت الحركة علي لسان المتحدثة باسمها، "حاجيت عفران"، في تصريح إلي أنَّ الاتفاق يتضمّن الموافقة علي بناء وتسويق 100 وحدة سكنية أخري في منطقة كرميم في مغتصبة "بيت أرييه".. كما أقدمت مجموعة من المغتصبين اليهود علي اقتحام المسجد الأقصي المبارك من جهة بوابة المغاربة، برفقة قوات معززة من شرطة الاحتلال لتأمين حمايتهم. وقال شهود عيان: إنَّ مجموعات من اليهود المتطرفين اقتحمت المسجد الأقصي وتجولت في باحاته برفقة قوات شرطية صهيونية أثناء تواجد عددٍ من المواطنين الفلسطينيين في حرم المسجد، في محاولة للتصدي لاعتداءات المغتصبين ومخططاتهم لإقامة طقوس تلمودية في باحات المسجد. فيما هدّدت قوات شرطة الاحتلال الصهيوني، الفلسطينيين باعتقالهم إذا ما تسببوا بإرباك المغتصبين من خلال مواجهتهم كما يقوموا باطلاق الخنازير علي المزارعين لتدمير اراضيهم وطردهم كما قاموا بإحراق الطابق الأرضي من مسجد النورين في قرية قصرة جنوب مدينة نابلس. وذكرت مصادر محلية في القرية أن أهالي القرية استيقظوا علي جريمة جديدة يرتكبها المغتصبون بحق المساجد والمقدسات الإسلامية، تمثلت بإحراق الطابق الأرضي من مسجد النورين وكتابة شعارات معادية للفلسطينيين والعرب باللغة العبرية علي جدران المسجد. كما قام المئات من اليهود باقتحام قبر يوسف بمدينة نابلس (شمال الضفة الغربية)، وأدّوا طقوساً توراتية فيه تحت حراسة مشدّدة من قوات جيش الاحتلال الصهيوني. وأفاد شهود عيان فلسطينيون، بأنَّ أكثر من خمس وعشرين عربة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس في ساعة مبكرة، وتمركزت في محيط مقام يوسف الواقع ما بين مخيمي عسكر وبلاطة، أعقبها دخول حوالي ألف ومائتين مغتصب إلي داخل المقام؛ حيث شرعوا بتأدية طقوس تلمودية.