دعت الخرطومالقاهرة للمشاركة بشكل موسع في القوات الافريقية التي تم الاتفاق مع الأممالمتحدة على نشرها في دارفور. وقال مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل عقب تسليمه رسالة للرئيس حسني مبارك من نظيره السوداني عمر البشير ا نه ناقش المباحثات السياسية التي ستجرى في طرابلس - ليبيا الشهر المقبل تحت رعاية الاتحاد الافريقي والأممالمتحدة حول دارفور، وأهمية مشاركة مصر في هذه المباحثات، وتطورات الأوضاع الآن في دارفور، التي تشهد تحسنا في ضوء قرار قمة الرياض بعقد مؤتمر عربي للشؤون الإنسانية. وحول فرص نجاح مؤتمر طرابلس المقبل قال اسماعيل 'نحن متفائلون بأن يكون هذا المؤتمر هو الأخير بالنسبة للسلام، الذي يتم التفاوض عليه مع الحركات في دارفور'، مشيرا الى ان هناك اجماعا على المستويات المحلية والاقليمية والدولية بأن تكون المفاوضات خلال هذا المؤتمر هي النهائية وقال: 'اذا لم نفعل ذلك فسنكون قد فتحنا الباب أمام مسلسل من الاجتماعات والمؤتمرات التي لن تنتهي والخاسر في هذه الحال سيكون هو الإنسان في دارفور'. وأضاف مستشار الرئيس السوداني ان كل الجهود تبذل من أجل مشاركة كل الحركات الموجودة الآن في دارفور في هذه المباحثات، وان تنتهي المباحثات بمعالجة نهائية لقضية دارفور، مشددا على ان اجتماع طرابلس سيكون محطة مهمة للخروج باتفاق ينهي حالة المعاناة، وذلك بمشاركة كل الفصائل الدارفورية أو معظمها. وعن الاجتماع الوزاري الذي سيعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة الوضع في دارفور، قال ان هناك تحضيرا لهذا الاجتماع الذي ستشارك فيه مصر والجامعة العربية، مشيرا الى ان البعثة السودانية في نيويورك تعمل بتنسيق مع الأمين العام للأمم المتحدة للتحضير الجيد للمؤتمر. وكان إسماعيل قد أجرى مباحثات مع وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية حسام زكي ان اللقاء ركز على اهتمام الحكومة السودانية بتعزيز المشاركة المصرية في بعثة حفظ السلام المهجنة في دارفور بمكونيها العسكري والشرطي، وكذلك حرص السودان على مشاركة مصرية فعالة في متابعة المفاوضات القادمة بين الحكومة وحركات التمرد الدارفورية.