أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون عن عقد محادثات السلام الخاصة بدارفور الشهر القادم في ليبيا، كما حثّ جميع الأطراف على "الوقف الفوري للقتال والالتزام بعملية التفاوض". وكان بان، عقب اجتماع له مع الرئيس السوداني عمر البشير، قد قال إنّ المحادثات التي ستجرى في العاصمة الليبية طرابلس الشهر القادم سيقودها مبعوثا الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي الخاصين إلى دارفور، يان الياسون وسالم أحمد سالم، بالتنسيق مع بلدان المنطقة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، الذي وضع أزمة دارفور من ضمن أولويات إدارته؛ إنه يتوقع أن تقوم كافة الأطراف "بأكثر من مجرد وقف الأعمال العدائية والمشاركة بالمفوضات والالتزام بنتائجها"، فقد حثها على "التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة وعلى المساعدة في خلق البيئة الآمنة التي تؤدي إلى المفاوضات"، كما ذكر. وقد أصدرت الأممالمتحدة والحكومة السودانية بياناً مشتركاً تعهدت فيه الحكومة بوقف القتال في دارفور وبالمشاركة بشكل بنّاء في المفاوضات الجديدة التي ستجرى في 27 أكتوبر المقبل، وأيضاً بالعمل مع الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي لضمان الالتزام بمواعيد نشر القوات المشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي. كما جاء في البيان أنّ الحكومة السودانية تلتزم بالعمل مع الجمعيات الإنسانية لضمان وصول خدمات الإغاثة الأساسية للمحتاجين في دارفور، وبالعمل على تكثيف جهودها لتحسين العلاقات بين جميع الطوائف في أنحاء البلاد، كما ورد.